يُعتبر الأفراد الذين يتمتعون بوزن صحي ومناسب من أكثر الفئات حظًا في المجتمع. فهم يعيشون راحة نفسية ويستمتعون بحياة خالية من الأعباء المتعلقة بالنظام الغذائي، على عكس الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين يسعون جاهدين لتخفيض أوزانهم سواء من خلال ممارسة الرياضة، أو استخدام المكملات، أو اتباع حميات غذائية. في بعض الأحيان، قد تتفاقم حالات السمنة، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة. من جهة أخرى، يبذل الكثير من الأفراد الذين يعانون من نقص الوزن جهودهم لزيادة أوزانهم بشكل سريع، مما يجعل مهمتهم أكثر تعقيدًا.
يشير مصطلح “النحافة” إلى الحالة التي يعاني فيها الشخص من نقص في وزنه، سواء كان ذلك بشكل بسيط أو كبير مقارنة بالوزن الطبيعي. ويرجع ذلك إلى زيادة معدل حرق السعرات الحرارية عن المعدل الصحي، أو أنك إذا كان وزن الشخص أقل من 15% عن الوزن المثالي، فيجدر الذكر هنا أنه إذا كان الشخص النحيف بصحة جيدة وقادرًا على القيام بأنشطته اليومية بشكل طبيعي، فلا داعي للقلق. وعلى الرغم من قلة كميات الطعام التي قد يتناولها البعض، إلا أنهم يستطيعون العيش لفترات طويلة. وفي حال كان الشخص نظير النحافة يعاني من الكسل المتواصل أو الشعور بالتعب الدائم، فإنه يُنصَح بمراجعة الطبيب لتقييم حالته وإمكانية وجود أمراض تسببت في ذلك.
تتضمن أعراض النحافة علامات إضافية غير فقدان الوزن، تشمل: خفة وجفاف الشعر الناتج عن التساقط، جفاف الجلد، ظهور الهالات السوداء تحت العينين، صداع مزمن، سوء التغذية، مظهر الوجه الشاحب والمتعب، بالإضافة إلى احتمال الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية وغيرها من المشاكل الصحية.
أحدث التعليقات