خلال فترة الحمل، تواجه العديد من النساء فقدان الجنين، والذي يحدث غالباً قبل أن يبدأ الجنين عملية التنفس. وعادةً ما يبلغ وزن الجنين في هذه المرحلة حوالي خمسمئة جرام أو أقل، وعادةً ما تكون المرأة في بداية أسابيعها الثلاثة عشرة. وفي كثير من الحالات، لا تشعر المرأة بأي علامات تدل على ذلك إلا في حالة حدوث نزيف. من المهم الإشارة إلى أن هناك اعتقادات خاطئة بأن بعض الأنشطة مثل الأعمال المنزلية، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو العلاقة الحميمة قد تؤدي إلى سقوط الجنين. وهذه المعتقدات لا تستند إلى الحقائق الطبية، ولكن يُفضل تجنب أي نشاط يوصي الطبيب بتجنبه. في المقابل، فإن تدخين السجائر وبعض الأدوية، خاصةً المسكنات لفترات طويلة، قد تتسبب في تشوهات خلقية للجنين قبل وفاته.
هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى احتمال سقوط الجنين وخسارة الحمل، مثل الشعور بألم في أسفل الظهر، وفقدان الوزن بشكل كبير، والنزيف المفاجئ مع وجود مخاط أحمر، وكذلك حدوث جلطات معينة. إلى جانب ذلك، قد تختفي العلامات العامة للحمل كالتعب والغثيان. أما الأسباب المؤدية لسقوط الجنين فهي متنوعة ومتعددة، وسنستعرض أبرزها فيما يلي:
تتعدد الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الجنين، منها:
تظهر علامات تحذيرية لدى المرأة الحامل تشير لاحتمالية حدوث إجهاض، وعليها زيارة الطبيب فوراً للاطمئنان على حالة الجنين واتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسها وجنينها:
عند ظهور هذه العلامات، يقوم الطبيب بفحص الرحم والمهبل، وقياس اتساع عنق الرحم، بالإضافة إلى التأكد من وجود الجنين داخل الرحم وعدم فقدانه أثناء النزيف. قد تتطلب الحالة أيضًا إجراء تحاليل طبية خاصة.
عند حدوث فقدان الجنين، يجب تقديم الرعاية اللازمة للأم من الناحيتين الجسدية والنفسية، حيث تتطلب المرأة التي تعرضت لفقد جنينها فترة طويلة للتعافي. قد تواجه صعوبة في تناول الطعام، أو قد تصاب بالقلق والاكتئاب، لذا يُنصح الزوج بدعم زوجته نفسيًا، رغم ما قد يشعر به من حزن. كما عليهم التفهم أن هذه هي إرادة الله، وهو قادر على تعويضهم بما هو خير.
أحدث التعليقات