يُعتبر فقدان التوازن أثناء المشي أمرًا طبيعيًا إذا حدث بشكل متقطع، مثل التعثر أو ارتداء أحذية غير مناسبة أو الانشغال الذهني. ومع ذلك، إذا تكررت حالات التعثر أو الشعور بالدوخة، فمن الضروري استشارة الطبيب، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى وجود اضطراب صحي في الأذن الداخلية أو الدماغ. فيما يلي مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان التوازن أثناء المشي:
يمكن أن تؤدي مجموعة من الاضطرابات في الأذن الداخلية إلى الشعور بالدوار وفقدان التوازن، خاصة عند السير في ظروف معتمة. يُعتبر الجهاز الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular system) المسؤول عن نقل المعلومات بين الأذن الداخلية والدماغ، حيث يلعب دورًا أساسيًا في شعورنا بالتوازن عند النهوض أو السير على أسطح غير مستوية. في حالة حدوث أي اضطراب للجهاز الدهليزي، قد تظهر مجموعة من الأعراض، والتي تشمل الدوخة وفقدان التوازن. يمكن أن تزداد فرص الإصابة باضطرابات التوازن مع تقدم العمر، بينما يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية. إليك بعضًا من الاضطرابات الدهليزية الشائعة:
يمكن أن يتسبب اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) في ضعف الأعصاب في الساقين، مما يؤدي إلى شعور بالضعف والألم، مما يزيد من صعوبة المشي وفقدان التوازن. قد تكون الأسباب الأخرى لاعتلال الأعصاب هي العوامل الوراثية أو التعرض للسموم أو العدوى. يعتبر مرض السكري أحد أبرز الأسباب الشائعة.
يمكن أن تسهم اضطرابات العضلات والمفاصل في فقدان التوازن، حيث يعرف فقدان السيطرة على العضلات بالرَنَح أو اختلال الحركة (بالإنجليزية: Ataxia). يؤثر هذا الاضطراب على التنسيق بين حركات الجسم، مما يؤدي إلى صعوبة في المشي. يمكن أن تتأثر القدرة الحركية للعديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الساقين والذراعين.
تتعدد الأسباب المحتملة للرَنَح، منها:
يمكن أن تسهم مشكلات الرؤية في فقدان التوازن، حيث تلعب الرؤية دورًا مهمًا في القدرة على التوازن وتوجيه الحركات. ترتبط حوالي 12% من الأعصاب المسؤولة عن نقل المعلومات البصرية إلى الدماغ بالجهاز الدهليزي، مما يبرز أهمية الرؤية في الحفاظ على توازن الجسم.
تشير بعض الأدوية إلى فقدان التوازن كأثر جانبي، مما يؤثر على الرؤية أو الأذن الداخلية. ومن الأدوية الشائعة التي يمكن أن تسبب هذه المشكلة:
تتضمن الاضطرابات العصبية مثل داء الفقار العنقي (بالإنجليزية: Cervical spondylosis) ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) حالات قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في التوازن. فيما يلي تفصيل لهذه الاضطرابات:
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في تعزيز التوازن والوقاية من السقوط:
أحدث التعليقات