يعد نزيف الأنف حالة شائعة تعد طبيعية بالنسبة للكبار والصغار، مما يجعلها ليست مصدر قلق كبير. ومع ذلك، قد يتسبب رؤية الدم في أنف الطفل في قلق الأمهات والآباء، خصوصًا عندما يحدث النزيف لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وعشر سنوات. في هذه المقالة، سنعرض لكم ثمانية أسباب غير متوقعة لنزيف الأنف عند الأطفال.

ثمانية أسباب غير متوقعة لنزيف الأنف عند الأطفال

في حالة نزيف الأنف المتكرر لدى الأطفال، لا ينبغي القلق إذا كان النزيف ضمن الحدود الطبيعية. ولكن عند تفاقم الحالة، من المستحسن استشارة الطبيب للاطمئنان. تشمل أبرز الأسباب غير المتوقعة لنزيف الأنف لدى الأطفال ما يلي:

• الحساسية: تعتبر نزيف الأنف من الأعراض الطبيعية التي لا تتطلب القلق، لكنها قد تتفاقم في فصول معينة حيث تتهيج الأوعية الدموية نتيجة للحساسية، مما يسهل حدوث النزيف.
• نزلات البرد: تزيد نزلات البرد من احتمالية حدوث نزيف الأنف، حيث تسبب مضادات الهستامين وبخاخات الأنف الاستيرودية جفاف الأغشية الأنفية، مما قد يؤدي إلى النزيف.
• مشاكل هيكلية: يمكن أن تسبب العيوب الخلقية أو المشاكل في تركيب الأنف نزيفًا في الأنف.
• العبث بالأنف: إدخال الأطفال أصابعهم في أنوفهم قد يؤدي إلى خدش الأوعية الدموية، مما ينتج عنه نزيف.
• العمر: يعتبر العمر عاملًا مؤثرًا في حدوث نزيف الأنف، حيث تزداد الإصابات في الفئة عمرها بين عامين وعشر سنوات، بينما تنخفض في مرحلة المراهقة ثم تعود للارتفاع بعد سن 65.
• التلوث البيئي: يعتبر التعرض للميكروبات والفيروسات من الأسباب المساهمة في حدوث نزيف الأنف.
• العدوى: قد تسهم بعض العدوى في حدوث نزيف الأنف.

الطرق المنزلية لعلاج نزيف الأنف المتكرر

للحد من حالات نزيف الأنف المتكرر، ينبغي معرفة السبب واستشارة الطبيب. هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تحد من تكرار النزيف، مثل:

• الالتزام بأدوية الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم.
• تجنب التدخين وتناول الكحول.
• التأكد من عدم تناول أدوية تسبب سيولة الدم، والتحدث مع الطبيب لمراجعة الأدوية المستخدمة.
• استخدام مرطبات الأنف الملحية.
• تشغيل أجهزة ترطيب الجو في المنزل.
• إذا كان السبب عيبًا خلقيًا، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
• استخدام المناديل الورقية عند التعامل مع الأنف.
• عند التعرض لنزلات البرد، يُفضل استبدال مضادات الاحتقان بمشروبات ساخنة.

التدخل الطبي لعلاج نزيف الأنف

يسعى الطبيب لمنع النزيف عن طريق إجراء بعض الفحوصات مثل قياس ضغط الدم والأشعة السينية للتأكد من عدم وجود إصابات. تشمل أساليب العلاج التي قد تعتمدها الطبيب:

• الجراحة: في حالات انحراف الحاجز الأنفي التي تسبب نزيفًا متكررًا، قد يحتاج الأمر لتصحيح هذا الانحراف.
• استخدام الحشوات: وضع شاش أو إسفنج في الأنف لضغط الأوعية الدموية.
• الكي: عملية كي الأوعية الدموية المنفجرة في بطانة الأنف.
• الانصمام: إدخال مواد خاصة في الأوعية الدموية لوقف النزيف، مثل قطع إسفنجية تحتوي على جيلاتين.
• العلاج بالربط: ربط الأوعية الدموية النازفة لوقف النزيف، وتستخدم هذه الطريقة بعد الطرق الأخرى.

أعراض نزيف الأنف

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تسبق نزيف الأنف، والتي قد تظهر لدى الأطفال والكبار، ومنها:

• الإحساس باندفاع الدم في مؤخرة الحلق، خصوصًا أثناء النوم.
• رغبة غير متكررة في البلع.
• نزيف الدم من إحدى فتحتي الأنف.

وفي نهاية المطاف، تناولنا ثمانية أسباب غير متوقعة لنزيف الأنف عند الأطفال، فضلاً عن خيارات العلاج الطبيعية والطبية. ومن المهم مراقبة الأعراض لدى الطفل وعدم القلق عند حدوث النزيف في الأعمار المحددة.