نستعرض لكم الأسباب وراء انخفاض رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة، إذ تعتبر تجربة الولادة من التجارب الشاقة التي تمر بها المرأة، نظرًا لما تتضمنه من مشاعر وآلام متعددة، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية والنفسية التي تطرأ على المرأة. من خلال موقعنا، سنوضح لكم كل ما يتعلق بهذا الموضوع بالتفصيل.
تنخفض رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة نتيجة للعديد من التغيرات النفسية والجسدية، إليكم التفاصيل:
من أبرز التغيرات الجسدية التي تحدث للزوجة بعد الولادة، خصوصًا في الولادة الطبيعية، هو توتر عضلات المهبل، مما يؤثر على قدرتها على الاسترخاء أثناء العلاقة. بالإضافة إلى أن تسرب الحليب قد يسبب لها شعورًا بالإحراج والقلق حيال رد فعل زوجها، مما يسهم في تقليل رغبتها في الجماع.
خلال فترة الحمل وبعد الولادة، تتعرض المرأة لتغيرات ملحوظة في شكل جسدها، مثل ترهلات البطن وزيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى فقدان ثقتها بنفسها ويقلل من رغبتها الجنسية. كما تستنزف العناية بالطفل وقتها وجهدها، مما قد يؤثر سلبًا على قدرتها في الاعتناء بنفسها وبالتالي تقليل الرغبة في ممارسة الجماع.
تحدث تغييرات هرمونية كبيرة خلال فترة الحمل، حيث تزداد مستويات هرمونات الأنوثة بشكل ملحوظ. ومع اقتراب الولادة، تنخفض هذه الهرمونات بشكل كبير، مما يؤثر على الرغبة في الجماع، حيث يؤثر الانخفاض في هرمون الأنوثة على رطوبة المهبل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالآلام أثناء العلاقة. كما أن مستويات هرمون الإندروفين التي تساعد في تحسين المزاج تقل بعد الولادة، مما قد يساهم في ظهور اكتئاب ما بعد الولادة.
إن آلام الولادة لا تدوم طويلًا، حيث يمكن أن تتلاشى قبل انتهاء فترة النفاس للنساء. هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين تجربة الجماع بعد الولادة وتقليل أي آلام مرتبطة، ومنها:
بهذه الطريقة، قدمنا لكم مجموعة من الأسباب والنصائح المتعلقة بتقليل الرغبة الجنسية للزوجة بعد الولادة. وعادةً ما تتحسن حالتها الجسدية لتكون قادرة على استعادة حياتها الجنسية خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة.
أحدث التعليقات