أسباب الإصابة بالتوحد لدى الكبار، يُعرّف التوحد بأنه اضطراب في وظائف الدماغ يحدث خلال فترة الطفولة، حيث يُعتقد أن بعض الأطباء أن الإصابة تبدأ في السنوات الثلاث الأولى من العمر. يتميز الطفل المصاب بالتوحد بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، مع رغبة ملحة في البقاء بمفرده لفترات طويلة. تختلف شدة التوحد بين الأفراد، وكذلك تتباين استجابتهم لطرق العلاج التي سنناقشها في هذا المقال.
عادةً ما لا يصاب الشخص الطبيعي بالتوحد فجأة عند البلوغ، بل من المحتمل أن يكون الشخص البالغ مصابًا به منذ الصغر، ولكن لم يتم اكتشاف الاضطراب إلا بعد مرور سنوات عديدة. من المهم الإشارة إلى أن التوحد يختلف من شخص لآخر.
يوجد العديد من أنواع التوحد، ولكل نوع أعراض خاصة تميزه، كما سنوضح أدناه:
يظهر هذا النوع في مرحلة مبكرة، وعادةً ما تُكتشف الأعراض عند عمر شهرين. يتميز الرضيع بعدم الانتباه للمثيرات الخارجية، ومع مرور الوقت يصبح الطفل عنيدًا متبلد المشاعر، ويعاني من تأخر في النطق مقارنة بأقرانه.
تتميز هذه المتلازمة بأعراض غير تقليدية، حيث يكون الطفل متفوقًا على المستوى الأكاديمي، لكنه يفضل العزلة ويتجنب التواصل مع الآخرين.
تؤثر هذه الحالة على الإناث فقط، وغالبًا ما تظهر الأعراض عند بلوغ الرضيعة ستة أشهر، حيث تعاني الفتاة من اضطرابات جينية وتواجه صعوبة في استخدام يديها بشكل طبيعي.
يظهر هذا النوع عند الأطفال الذين يواجهون تأخيرات في النمو، حيث يفتقر هؤلاء الأطفال إلى القدرة على التواصل مع الآخرين، وغالبًا ما يكونون غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم.
تظهر هذه الحالة عندما يبلغ الطفل العامين، حيث يصبح سلوكه عدوانيًا وقد ينتابه نوبات من الغضب.
يمكن التعرف على مريض التوحد منذ الصغر من خلال عدة اختبارات يتم إجراؤها بواسطة طبيب متخصص، تشمل:
يمكن تشخيص التوحد لدى البالغين من خلال ملاحظة بعض السلوكيات، مما يساعد في تحديد درجة الإصابة وطرق العلاج المناسبة. فيما يلي بعض السلوكيات الشائعة:
يعاني البالغ المصاب بالتوحد من شعور بالعزلة عندما يكون حول الآخرين، مما يؤدي إلى ارتباكه وهروبه من التواصل.
يفضل مريض التوحد العزلة ولا يرغب في المشاركة في المناسبات العامة، ويميل إلى الانطواء الشديد، رافضًا التواجد في تجمعات اجتماعية.
نتيجة خوف المريض من التفاعل، يصبح التحكم الجسدي لديه ضعيفًا، مما يؤدي إلى حركات غير منسقة وأصوات تهدف إلى إبعاد الآخرين.
يفشل الشخص البالغ المصاب بالتوحد في النظر إلى محدثه، كما يواجه صعوبة في استخدام تعبيرات الوجه التي تساعد الآخرين على فهم مشاعره.
يميل المريض إلى الالتزام بروتين يومي ثابت ولا يسعى لاكتشاف أشياء جديدة، وغالبًا ما يعاني من تداخل بين مشاعر الحزن والفرح.
يشعر المريض بالذنب بشكل متكرر ويشعر بتأنيب الضمير بسبب صعوبة استيعابه للأمور المحيطة.
نجم عن عدم القدرة على التواصل فقدان المشاعر، حيث يصبح مريض التوحد غير مكترث بما يدور حوله.
لا يرغب البالغ المصاب بالتوحد في القيام بتغييرات على روتينه اليومي، ويتمسك بعاداته ومكانه.
تعتبر البرودة الجنسية أمرًا طبيعيًا في حالة مرضى التوحد، وذلك بسبب ضعف التواصل الذي يمنع انخراطهم في علاقات عاطفية.
نتيجة للعزلة والتجنب المستمر للاختلاط بالآخرين، معرض مريض التوحد للاكتئاب والتوتر.
لا يزال البحث العلمي يسعى للتعرف على أسباب التأثير الفعلي للإصابة بالتوحد، لكن هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تُساهم في زيادة خطر الإصابة، منها:
تُستخدم برامج علاجية لمساعدة البالغين المصابين بالتوحد، تشمل:
تُركز هذه البرامج على تدريب المصاب على التعبير عن مشاعره تجاه مواقف معينة وتحويل سلوك العزلة إلى سلوك اجتماعي.
تعمل هذه البرامج على تحسين نمط حياة المريض، من خلال مشاركته في أنشطة ترفيهية بسيطة مثل الألعاب الجماعية.
على الرغم من أن مريض التوحد قد يكون متمسكًا بروتينية حياته، إلا أن التدريب المستمر يمكن أن يُسهّل عليه قبول التغييرات.
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحسين قدرة مريض التوحد على التعبير عن مشاعره وأفكاره المختلفة.
تستند هذه الطريقة إلى نظام التحفيز، حيث يتم تشجيع المريض على التصرف بشكل إيجابي من خلال الدعم والمكافآت.
يمكن استخدام أدوية متخصصة لعلاج الاكتئاب واضطرابات السلوك لتحسين حالة المريض.
اختيار بيئة ملائمة لممارسة العمل يعد أمرًا أساسيًا في العلاج، حيث ينبغي أن تكون هذه البيئة هادئة وخالية من الضغوط النفسية.
تعمل بعض المراكز على تجمع المرضى لتسهيل التفاعل والتواصل بينهم، مما يُساعدهم في تقبل التغييرات.
إليك بعض الصفات المميزة لدى مريض التوحد:
أحدث التعليقات