تعتبر متلازمة توريت اضطرابًا عصبيًا يظهر في مرحلة الطفولة، حيث يعاني المصاب من عرات صوتية وجسدية غير قابلة للتحكم. تجدر الإشارة إلى أن هذه العرات ليست نتيجة مباشرة للإصابة بالمتلازمة. تشمل العرات الصوتية أصواتًا وحركات مثل الرمش وتقطيب الجبين أو هز الرأس، وقد تتجلى العرات الصوتية في هيئة سعال أو شخير. في هذا المقال، سنتناول التفاصيل المتعلقة بمتلازمة توريت لدى الأطفال.
ترتبط متلازمة توريت بعوامل وراثية، حيث يرتبط وجود جينات معينة بزيادة احتمال ظهور الأعراض، رغم عدم تحديد الجين الدقيق المسؤول. وتشمل الأسباب المحتملة لتطور متلازمة توريت عند الأطفال ما يلي:
تتفاوت تأثيرات متلازمة توريت من طفل لآخر؛ حيث قد يعاني بعض الأطفال من عرات خفيفة لا تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، بينما يمكن أن تؤثر العرات الأكثر حدة على علاقاتهم الاجتماعية وقد تتطلب العلاج. من الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الأطفال:
يمكن أن تصاحب متلازمة توريت مجموعة من المضاعفات مثل:
تتضمن الفحوصات التي يتم إجراؤها للتاكد من وجود متلازمة توريت، وكذلك لتحديد أي مشاكل صحية أخرى قد تكون مصاحبة. من المهم أن يتأكد الطبيب من عدم وجود علامات لأمراض أخرى، وتشمل هذه الفحوصات:
يركز العلاج الأساسي لمتلازمة توريت على مساعدة الأطفال على التكيف مع العرات والتعامل بها في البيئة الاجتماعية. في الغالب، تكون العرات خفيفة ولا تتطلب علاجًا مباشرًا.
يساهم توعية الأهل والبيئة المحيطة بالطفل حول متلازمة توريت في تسهيل عملية التأقلم والتقبل، وقد تفيد الاستشارات النفسية في تعزيز فهم الطفل لكيفية مواجهة التحديات المرتبطة بهذه المتلازمة، بالإضافة إلى دعم الوالدين حول كيفية التعامل مع الوضع.
في الختام، تناولنا في هذا المقال متلازمة توريت، مع التركيز على أسبابها، أعراضها، طرق علاجها، والفحوصات التشخيصية اللازمة لتأكيد الإصابة بها.
أحدث التعليقات