يعد الشفق القطبي، المعروف أيضًا بالأضواء الشمالية (بالإنجليزية: aurora borealis)، نتيجة لتفاعل الجسيمات عالية الطاقة التي تطلقها الشمس مع ذرات الغلاف الأيوني للأرض. تؤدي هذه التفاعلات إلى تنشيط الذرات وإصدار أضواء بألوان متباينة تشمل الأحمر والأخضر والأزرق، حيث يسطع كل لون على ارتفاعات معينة.
تجدر الإشارة إلى أن كل لون من ألوان الشفق القطبي ينتج عن تفاعل محدد بين الإلكترونات الشمسية وذرات الغلاف الأيوني، كما يلي:
يظهر الشفق القطبي في أشكال وأحجام مختلفة، وتعزى هذه الاختلافات إلى الأنواع المتعددة له، التي تشمل خمسة أنواع رئيسية:
يتميز هذا النوع من الشفق بشكل قوس يمتد من القطب إلى القطب، وهو الأكثر شيوعًا. يمكن رؤيته بشكل أساسي خلال فترات النشاط الشمسي المنخفض، حيث يؤدي النشاط العالي للشمس إلى تشويه هذا الشكل القوسي.
يشبه هذا النوع الشفق القوسي لكنه يظهر بتفاصيل أكثر، ويتميز بقدرته على التحول السريع من الشكل القوسي ذو المنحنيات ليغطي نطاقات متعددة خلال بضع دقائق نتيجة للنشاط الشمسي.
يظهر الشفق في هذا النوع بشكل يشبه التاج، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الألوان نتيجة التفاعلات بين الإلكترونات والذرات المختلفة، ومن الألوان الأكثر شيوعًا في هذا النوع الأبيض، والنهدي، والأزرق.
يعتبر هذا النوع من أندر أنواع الشفق القطبي، حيث يظهر بشكل غير محدد ويتطلب معدات خاصة لرصده ومشاهدته.
تظهر أشعة هذا النوع من الشفق بشكل خيوط تلتف حول نفسها، مما يعطي مظهرًا يشبه الستائر، ويعتبر من الأنواع المشهورة خاصةً عندما يكون هناك نشاط شمسي مرتفع.
ترتبط ظاهرة الشفق القطبي بعدد من الحقائق المذهلة، منها:
يعتبر الشفق القطبي واحدًا من أجمل الظواهر الطبيعية على وجه الأرض، ويمكن مشاهدته في العديد من الدول، وأهمها:
تعتبر ترومسو في النرويج من أفضل المواقع على مستوى العالم لرؤية ظاهرة الشفق القطبي، خاصة خلال الفترة من منتصف سبتمبر إلى نهاية مارس.
يستطيع الزوار في يلونايف، ضمن الإقليم الشمالي الغربي من كندا، الاستمتاع بعرض مدهش من الشفق القطبي المنعكس على بحيرة جريت سليف، مما يخلق منظراً طبيعياً ساحراً.
يمكن رؤية الشفق القطبي في كيرونا، وهي بلدة تقع شمال السويد، وتبعد حوالي 400 كم عن النرويج.
تُتيح فنلندا الفرصة لمشاهدة الشفق القطبي بشكل مستمر في مناطق شاسعة، ولكن تعتبر مدينة روفانيمي الوجهة السياحية الأولى لهذه الظاهرة.
تقع مورمانسك في الجزء الشمالي من روسيا، حيث توفر للعديد من الأشخاص فرصة مميزة لرؤية الشفق القطبي على طول شبه جزيرة كولا.
أحدث التعليقات