تعتبر الدهون في الجسم من القضايا الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، سواء كانوا رجالاً أو نساءً. عندما تزداد كمية دهون الجسم، قد تتوزع هذه الدهون بشكل غير متساوٍ على مختلف أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بالسيلوليت. في هذا المقال، سنستعرض أسباب ظهور السيلوليت وطرق فعالة للتخلص منه، وذلك عبر موقعنا، فتابعونا.

تعريف السيلوليت

السيلوليت هو مصطلح يُستخدم لوصف تجمعات من الخلايا الدهنية تحت الجلد، مما يتسبب في ظهور سطح الجلد بشكل غير متساوٍ، ويُعرف أيضاً بـ”جلد قشر البرتقال”. تنتشر هذه الظاهرة لدى الرجال والنساء، لكنها تكون أكثر تكراراً بين النساء، ويعود ذلك إلى توزيع الدهون ونوع النسيج الضام في أجسامهن.

درجات السيلوليت

يمكن تصنيف درجات السيلوليت إلى ثلاث فئات رئيسية كما يلي:

الدرجة الأولى: السيلوليت الخفيف

يتجلى الشكل الخفيف من السيلوليت بوجود تموجات سطحية خفيفة، حيث يظهر الجلد كما لو كان يحمل علامات مجعدة. لا يُلاحظ هذا النوع من السيلوليت إلا من خلال الضغط على الجلد.

الدرجة الثانية: السيلوليت المعتدل

يتمثل هذا النوع في خضابات تشبه الجبن القريش، حيث يظهر الجلد بشكل مترهل مع تموجات متوسطة العمق تغطي مساحات أكبر من السيلوليت الخفيف. يمكن ملاحظته عند الوقوف ويختفي عند الاسترخاء.

الدرجة الثالثة: السيلوليت الشديد

في هذه الحالة، يصبح مظهر الجلد شبيهاً بالفراش، حيث تظهر انخفاضات عميقة وتكون مرئية حتى دون الضغط عليها. كما يكون الشكل القاسي مرئياً أثناء الوقوف أو الاستلقاء.

أسباب ظهور السيلوليت

• قلة النشاط البدني والخمول.
• عدم شرب كميات كافية من الماء.
• تناول مشروبات غنية بالكافيين بكثرة، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
• زيادة الوزن المفاجئ وفقدانه بسرعة، مما يؤدي إلى احتباس الدهون في مناطق محددة.
• عادة التدخين.
• سوء العادات الغذائية وعدم تناول الأطعمة الصحية.
• ارتداء الملابس الضيقة، خاصة للنساء، مما يزيد الوضع سوءاً.
• الحمل والولادة المتكررة.
• استخدام أدوات استحمام غير فعالة، حيث يؤثر الاحتكاك على تدفق الدورة الدموية.

طرق علاج السيلوليت

توجد عدد من الطرق لعلاج مشكلة السيلوليت، ونستعرضها كالآتي:

العلاج بالتدليك

تساعد تقنيات التدليك، مثل الآلات الحديثة، في تحسين مظهر الجلد. أسلوب التدليك باستخدام اسطوانات هو تقنية فرنسية تعود إلى منتصف التسعينيات، وتعمل على إعادة توزيع الدهون تحت الجلد بشكل متناسق. يتطلب العلاج عدة جلسات تستمر من 30 إلى 45 دقيقة لكل جلسة.

النظام الغذائي المُخصص

يتطلب تحسين الحالة الغذائية الالتزام بنظام صحي متوازن، حيث يمكن أن يسهم في تقليل الالتهابات في الخلايا وتحسين الدورة الدموية. على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تثبت فعالية الأنظمة الغذائية المخصصة للسيلوليت، فإن النظام الغذائي الجيد يظل الخيار الأمثل لتحسين الصحة بشكل عام.

العلاج بالليزر

تُظهر الدراسات أن العلاج بالليزر يمكن أن يكون فعالاً، حيث يتم حقن العلاج في المنطقة المصابة ثم يتم تسليط الأشعة لتقليل ظهور السيلوليت بنسبة تصل إلى 75%. يُفضل دمج العلاج بالليزر مع تقنيات أخرى للحصول على أفضل النتائج.

وصفات طبيعية لتقليل السيلوليت

استخدام السكر

يمكن استخدام السكر كوسيلة لتدليك المناطق المتضررة من السيلوليت. يُوصى بمزج كوب من السكر مع نصف كوب من زيت مرطب، مثل زيت جوز الهند، وإضافة عصير الليمون لتدليك المناطق المتأثرة.

زبدة الكاكاو

تعتبر زبدة الكاكاو مرطباً طبيعياً ممتازاً يقلل من علامات التمدد. يمكن استخدامها عن طريق مزجها مع مكونات طبيعية أخرى وتطبيقها على المناطق المصابة بانتظام.

زيت الخروع

يُستخدم زيت الخروع في تدليك المناطق المصابة بعلامات التمدد، حيث يتم تدليك المنطقة بحركات دائرية ثم تُغطى بقطعة قماش دافئة. يُنصح بتكرار هذه العملية يومياً للحصول على نتائج جيدة.