السلوك العدواني هو تلك التصرفات التي يقوم بها الفرد بقصد إيذاء الآخرين أو تخريب الأشياء. يمكن أن يتمثل هذا السلوك في الاعتداء اللفظي، مثل السخرية أو الجرح بالكلام، أو من خلال الاعتداء الجسدي كضرب الآخرين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم. غالبًا ما يعكس هذا السلوك شعورًا بالحرمان أو النقص لدى الشخص العدواني، وإذا لم يتم التعامل معه، قد يتحول إلى إحباط مستمر. وفي بعض الحالات، قد يكون سلوك العدوان موجهًا نحو المجتمع ككل، أو يستهدف أفرادًا معينين.
تتنوع أسباب السلوك العدواني من شخص لآخر، وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى ظهور هذا السلوك:
يمكن أن تكون الأسباب النفسية وراء السلوك العدواني ناتجة عن أضرار في مناطق محددة من الدماغ، أو الإصابات الدماغية التي تؤثر على تصرفات الشخص. قد تلعب الشيخوخة أو الأمراض الوراثية أو الاضطرابات الهرمونية دورًا أيضًا في تعزيز هذا السلوك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الاضطرابات الناتجة عن تعاطي المخدرات بمشاكل سلوكية، بما في ذلك العدوانية. كما أن حالات التوحد واضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع تعد من بين العوامل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور العدوان.
تلعب البيئة دورًا حاسمًا في تشكيل سلوك الفرد. عندما يكبر الشخص في بيئة مليئة بالعدوان والعنف بين أفراد الأسرة، فإن ذلك يعزز لديه السلوك العدواني وقد يجعله يعتقد أن هذه التصرفات مقبولة اجتماعيًا.
يمكن أن يسهم استهلاك كميات كبيرة من الكحول أو المخدرات أو الأدوية في ظهور السلوك العدواني. في حالات معينة، يؤدي التعاطي إلى اضطرابات عقلية قد تؤثر على قدرة الشخص في الحكم على الأمور. وعند امتناع الشخص عن هذه المواد، قد تعود تلك السلوكيات العدوانية. كما أن الحوادث التي تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم قد تؤثر سلبًا على سلوك الفرد من خلال تقليل مستوى الأكسجين الواصلة إلى الدماغ.
تظهر العديد من الأعراض على الأفراد الذين يعانون من السلوك العدواني، ويمكن ملاحظتها لمساعدتهم في التغلب على هذه التصرفات. ومن هذه العلامات:
أحدث التعليقات