بصفة عامة، يُعتبر شرب الماء بكميات كبيرة أمرًا طبيعيًا للأطفال، مما يؤدي أحيانًا إلى زيادة التبول. ولكن يجب الانتباه إلى أن الإفراط في الشرب وزيادة التبول في الرضع والأطفال والمراهقين قد تُشير إلى وجود مشاكل صحية محتملة. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة:
قد يحدث هذا نتيجة قصور في هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم عملية تركيز البول.
قد يواجه الأهل صعوبة في تحديد أسباب زيادة شرب الماء، لذا من الضروري استشارة طبيب الأطفال في حال تكرار شعور الطفل بالعطش الشديد.
يمكن الحصول على الماء من المشروبات مثل الماء النقي، الحليب، والعصائر، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على الماء. يحتاج الأطفال النشطون بدنيًا إلى كميات أكبر خلال الأجواء الحارة. فيما يلي جدول يوضح الكميات الموصى بها يوميًا من الماء حسب العمر والجنس:
الفئة العمرية | كمية الماء الكلية الموصى بها | كمية الماء الموصى بها من المشروبات | كمية الماء الموصى بها من الأطعمة |
---|---|---|---|
الأطفال 1 إلى 3 سنوات | 5.5 أكواب | 4 أكواب | 1.5 كوب |
الأطفال 4 إلى 8 سنوات | 7 أكواب | 5 أكواب | 2 كوب |
الإناث 9 إلى 13 سنة | 9 أكواب | 7 أكواب | 2 كوب |
الذكور 9 إلى 13 سنة | 10 أكواب | 8 أكواب | 2 كوب |
الإناث 14 إلى 18 سنة | 10 أكواب | 8 أكواب | 2 كوب |
الذكور 14 إلى 18 سنة | 14 كوبًا | 11 كوبًا | 3 أكواب |
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutrition Bulletin عام 2010 أن الكلى يمكنها عادةً معالجة كميات زائدة من الماء. ولكن الاستهلاك المفرط للغاية للسوائل قد يؤثر على وظيفة الكلى، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى نقص صوديوم الدم، مما يتسبب في مشكلات مثل احتقان الرئة، والتورم الدماغي، وكذلك يمكن أن يشعر الطفل بالصداع والخمول والارتباك وحتى فقدان الوعي.
أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، خاصة خلال الأشهر التسعة الأولى، فإن الإفراط في تناول الماء قد يُشكل خطرًا نظراً لأنه قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الصوديوم، مما قد يتسبب في نوبات صرع، الغيبوبة، تلف الدماغ، وفي أسوأ الحالات، الموت.
يُعد الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على درجة حرارة الجسم وتكوين سوائل الجسم وأداء الوظائف الحيوية اليومية. تعتبر فئة الأطفال والرضع الأكثر عرضة للجفاف، لذلك فإن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر في غاية الأهمية. الماء يعمل أيضًا على تعزيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
يحتاج الجسم إلى الماء لأداء مجموعة من الوظائف الحيوية. على سبيل المثال، الدم يتكون من نسبة مرتفعة من الماء ويقوم بنقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. وبالتالي، فبدون الأكسجين، قد تموت الخلايا وتعجز الجسم عن أداء وظائفه. علاوة على ذلك، يدخل الماء في تكوين السائل اللمفاوي، الذي يعد جزءاً أساسياً من جهاز المناعة، مما يساعد على مقاومة الأمراض.
للمزيد من المعلومات حول فوائد شرب الماء، يمكنك الاطلاع على مقال فوائد شرب الماء للجسم.
إن شرب الماء مفيد بالتأكيد، لكن عند الحاجة لتناول كميات كبيرة منه، قد يرجع ذلك إلى أسباب صحية متعددة.
أحدث التعليقات