تُعتبر الكهرباء الزائدة في المخ من الحالات التي يُطلق عليها أحيانًا “الصرع”. وتُعتبر هذه الحالة نتيجة لمجموعة من العوامل التي تتباين من شخص لآخر، حسب الحالة الصحية والعمر. قد تعود الأسباب إلى عوامل وراثية أو عدم تطور المخ بشكل مثالي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال الذي يسلط الضوء على أسباب الكهرباء الزائدة في المخ وطرق علاجها، فتابعونا.
عندما تتلامس مع سطح معدني، قد تشعر بصدمة كهربائية خفيفة، ناجمة عن تفاعل شحنتين كهربائيتين، إحداهما موجودة على السطح الذي تلامس معه والأخرى داخل جسمك.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الجسم البشري يحمل شحنات كهربائية تُقدر بالملايين، تعتبر وسيلة الاتصال بين المخ وبقية أعضاء الجسم.
يرسل المخ إشارات كهربائية عبر الأعصاب الحسية في الدماغ، التي تتواصل مع أجزاء الجسم كافة. تُعرف هذه الإشارات بسرعة استجابتها، لكن في بعض الأحيان قد تخرج الأمور عن السيطرة مما يؤدي إلى اندفاع شحنات كهربائية إضافية، وهذا ما يعرف بمرض الصرع.
هناك عدة أسباب رئيسية تؤدي إلى الكهرباء الزائدة في المخ، نستعرض أبرزها في النقاط التالية:
تتباين الأعراض من شخص لآخر، وبعضها قد يكون خطيرًا. إليكم أبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر:
في حالة حدوث نوبات عرضية نتيجة الكهرباء الزائدة في المخ، يجب الانتباه إلى بعض العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب:
يقوم أطباء المخ والأعصاب بتصنيف النوبات الناتجة عن الكهرباء الزائدة في المخ إلى نوعين رئيسيين:
تنجم النوبات المعممة عن الكهرباء الزائدة في جميع أجزاء المخ، ولها عدة أشكال تشمل:
تؤدي النوبات التوترية إلى سقوط المصاب على الأرض وحدوث تشنجات في عضلات الجسم المختلفة.
تُعتبر هذه النوبات من أقوى حالات الصرع، وقد تتضمن تشنجات عنيفة بالجسم، وقد يؤذي المصاب لسانه أو يواجه صعوبة في التحكم في البول.
تشمل ارتخاء عضلي كامل، مما يؤدي إلى عدم قدرة المصاب على الوقوف، وغالبًا ما يسقط على الأرض.
المصاب بهذه النوعية من النوبات يواجه صعوبة في التحكم في بعض أعضاء جسمه، مما يؤدي إلى حركات متكررة عشوائية.
يستخدم الأطباء مجموعة من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت الحالة تعود إلى الكهرباء الزائدة في المخ، ومن أهمها:
يأخذ الطبيب عينة من دم المصاب ويحللها لتحديد ما إذا كان هناك أي حالات مرضية، مثل السكري، التي قد تُسهم في الكهرباء الزائدة في المخ.
تُستخدم هذه العينة لتحديد ما إذا كانت الكهرباء الزائدة ناجمة عن عدوى، عبر اختبار يُسمى “البزل القطني”.
يُجري طبيب المخ والأعصاب تقييمًا للقدرات العقلية والحركية والسلوكية لتحديد وجود مشاكل في الجهاز العصبي.
من خلال هذا الاختبار، يُوصل الطبيب أجهزة لفروة الرأس لقياس النشاط الكهربائي والتأكد من عدم وجود نشاط زائد.
تساعد الأشعة المقطعية في الكشف عن أي أورام أو تلف في المخ.
تُساعد هذه الأشعة في تقييم حالة المخ بدقة، سواء كانت هناك تشوهات أم لا.
تتطلب الكهرباء الزائدة في المخ علاجًا في حال تكرار النوبات. تشمل طرق العلاج:
يصف الطبيب الأدوية بناءً على شدة الحالة، مع الأخذ في الاعتبار الأدوية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على فعالية العلاج.
يمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال الأنسجة المسؤولة عن النوبات.
يتم إدخال جهاز صغير تحت الجلد لإرسال إشارات كهربائية إلى المخ بهدف تقليل النوبات.
يتم زراعة جهاز في المخ للكشف عن النشاط الكهربائي الزائد ومن ثم وقفه.
تشمل هذه التقنية زرع أقطاب كهربائية داخل المخ لتنظيم النشاط الكهربائي.
قد تتطلب معالجة الكهرباء الزائدة في المخ وقتًا، لذا يُبرز ضرورة معرفة الأهل والأصدقاء كيفية التعامل مع المريض خلال النوبات:
أحدث التعليقات