يُعتبر الهبوط اضطرارياً عندما يتعذر على الطيار الهبوط بالطائرة بالطريقة المعتادة، بغض النظر عن موقع الهبوط. يمكن أن تنجم هذه الحالة عن أعطال في المحرك، أو نشوب حريق على متن الطائرة، أو أضرار هيكلية جسيمة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تحدث نتيجة لمشكلات فنية، مثل تعطل نظام الملاحة، الأحوال الجوية السيئة، نقص الوقود، أو malfunction في معدات معينة.
تتعدد أشكال الهبوط الاضطراري ويمكن تصنيفه إلى الفئات التالية:
في هذه الحالة، تُعتبر حالة الطوارئ مفروضة، والهبوط يصبح أمراً إجبارياً. لا يوجد لدى طاقم الطيران خيار استكمال الرحلة أو الهبوط الفوري. معدل التعرض للوفاة في هذه الحالة يبلغ حوالي 10%.
هنا تكون فرصة إكمال الرحلة موجودة، ولكن بسبب خطر يتعلق باستمرار الطيران، يُفضل اتخاذ قرار بالهبوط. يتعين على طاقم الطيران أن يحدد القرار الأنسب. في هذه الحالة، معدل التعرض للوفاة يُعتبر منخفضاً ويدور حول 0.06% فقط.
هذا النوع من الهبوط يحدث في حالة الهبوط فوق سطح الماء، إما لأسباب قسرية أو احترازية. في مثل هذه الحالة، قد تواجه الطائرة خطر الغرق أو الإصابة بأعطال دائمة. يتواجد قوارب لإنقاذ وإجلاء الركاب، ومعدل التعرض للوفاة هنا يُعتبر الأعلى بين جميع الأنواع حيث يبلغ 20%.
يحدث هذا النوع من الهبوط عندما تكون التروس مرفوعة، وعادة ما يكون نتيجة لتعطل بعض المعدات مما يمنع الطاقم من التحكم بالطائرة بشكل آمن.
تنشأ بعض الحالات التي قد يكون فيها الهبوط غير مخطط أو غير طبيعي، إلا أنه لا يُصنف كهبوط اضطراري. على سبيل المثال، التحويل إلى مطار آخر بسبب الأحداث العسكرية، أو الأخطاء البشرية مثل نسيان إنزال التروس.
على الرغم من أن الهبوط الاحترازي يُعتبر خياراً أفضل مقارنةً بالهبوط القسري، إلا أن هناك حالات قد يفقد فيها الطاقم السيطرة على الطائرة، مما قد يؤدي إلى تحول الهبوط الاحترازي إلى هبوط قسري وزيادة خطر الحوادث.
بما أن الهبوط الاضطراري يتأثر بشكل كبير بحركة الرياح، من الضروري التركيز على بعض المؤشرات التي تساعد في تحديد اتجاهها، ومنها:
أحدث التعليقات