تُعتبر ظاهرة النينو تيارًا مائيًا دافئًا يمتد في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ. يتميز هذا التيار بحركته غير العادية، حيث يحتاج تقريبًا ثلاثة أشهر للوصول إلى سواحل بيرو والأكوادور. يتسبب ذلك في توقف التيارات المائية الباردة، مما يؤدي إلى ظهور عمليات تُعرف بالحركات التقلبية الرأسية.
تُعد هذه الظاهرة من الظواهر المناخية الشاذة، حيث تصاحبها عملية تسخين للمياه السطحية التي تتفاعل معها أثناء تحركها في المحيط. أطلق صيادو الأسماك اسم “الطفل المسيح” على هذه الظاهرة والمنطقة التي تطرأ فيها، نظرًا لأنها تحدث في فصل الشتاء خلال فترة الأعياد الميلادية. ويجدر بالذكر أن هناك ظاهرة مضادة تُسمى “اللانينيا”، وتنتج عن اختلافات في نظام الضغط الجوي السائد في الجزء الجنوبي من المحيط.
تتعدد النظريات والتفسيرات التي تحدد العوامل والأسباب المؤدية لظهور النينو، ومنها:
تتراوح تأثيرات النينو من المناخية إلى الاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها:
تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الظاهرة كانت سببًا رئيسيًا للقضاء على العديد من الحضارات القديمة مثل حضارة المايا والموسن.
تتمثل في زيادة انتشار العديد من الميكروبات الضارة مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات، مما يسهم في تفشي الأمراض والمشاكل المعدية مثل التيفوس والكوليرا والالتهاب الدماغي، إضافةً إلى الملاريا وغيرها.
أحدث التعليقات