تعتبر القشعريرة أثناء النوم من الظواهر الطبيعية التي تحدث للأطفال نتيجة لنشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، وغالبًا ما تحدث عفويًا كنتيجة للإحساس بالتبريد. قد تحدث أيضًا عندما يعاني الطفل من الحمى أو عندما ترتفع درجة الحرارة، ولكن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى هذه الحالة. سنتناول في هذا المقال أسباب القشعريرة أثناء النوم للأطفال وطرق علاجها.
القشعريرة هي ارتجاف يصحبها ارتفاع الشعر على سطح الجلد، وهي تعبير طبيعي للجسم عن محاولة إنتاج الحرارة عندما تكون درجة حرارته منخفضة. بينما يعتقد الكثيرون أن التبريد هو السبب الوحيد للقشعريرة، فإن هناك أسبابًا متعددة لها، ومنها:
إذا لوحظت القشعريرة على الطفل دون وجود حمى، فقد يكون السبب تناول دواء جديد أو دمج عدة أدوية معًا في نفس الوقت. كما إن زيادة الجرعة عن المعتاد قد يؤدي إلى ذلك؛ لذا من المهم اتباع وصفات الطبيب والتعرف على الآثار الجانبية للأدوية قبل استخدامها.
عندما يتواجد الطفل في أماكن باردة مثل أحواض السباحة، أو عند الجلوس في بيئة شديدة البرودة، أو عند ارتداء ملابس مبللة، أو تشغيل التكييف على درجات حرارة منخفضة، فقد يتعرض للقشعريرة.
عندما يبذل الطفل مجهودًا بدنيًا كبيرًا، قد يرتفع جسمه فجأة، وخاصة خلال الأنشطة الرياضية في بيئات حارة أو باردة بشكل مفرط.
تُعتبر القشعريرة استجابة طبيعية لجهاز المناعة نتيجة محاولة الجسم مواجهة العدوى البكتيرية أو الفيروسية. حيث ترتفع درجة الحرارة كوسيلة للحد من نمو الميكروبات. في بعض الأوقات قد تشعر القشعريرة فجأة عندما تنخفض درجة الحرارة.
قد تكون القشعريرة أيضًا نتيجة للحمى وآلام الجسم بسبب نشاط البكتيريا والفيروسات، كما هو الحال في حالات الإنفلونزا والتهاب الرئة. تُرافق القشعريرة أعراض أخرى مثل التهاب الحلق والتعب العام في العضلات، ويمكن أن يتحسن الطفل تلقائيًا عند حصوله على الراحة المناسبة.
أحيانًا تحدث القشعريرة عند مباشرة النوم أو خلال النوم العميق، وغالبًا يعود سببها إلى القلق النفسي. يمكن أن تظهر بصيغ عديدة:
في جميع الحالات المذكورة، يكون الجسم غير قادر على تنظيم درجة حرارته بشكل طبيعي.
هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالقشعريرة، مثل:
يمكن أن يشعر الشخص بالقشعريرة في لحظات عاطفية مميزة أو عندما يشعر بالبرد. تحدث القشعريرة في جميع أنحاء الجسم نتيجة انقباض العضلات المرتبطة بالشعر، مما يؤدي إلى التقلب المفاجئ للشعر وعملية انقباض الغدد الدهنية.
تعود القشعريرة إلى العصور القديمة عندما كانت كمية شعر الجسم أكبر مما هي عليه الآن، وكان لها دور مهم في:
نتناول فيما يلي تفاصيل القشعريرة في عصر الرأس.
تشير القشعريرة في منطقة الرأس إلى شعور بالوخز قد يحدث نتيجة ضغط على الأعصاب، خاصة عند الجلوس أو النوم لفترات طويلة.
ومن الأسباب المحتملة الشعور بالقشعريرة في الرأس، تشمل:
عادة تحتوي الجيوب الأنفية على هواء، لكن أحيانًا يحدث انسداد بها، مما يؤدي إلى امتلائها بالسوائل التي تشكل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، مما قد ينتج عنه التهاب في الأغشية المخاطية للأنف، وبالتالي شعور بالقشعريرة. تشمل الأعراض:
كذلك، هناك أنواع من الصداع مثل الصداع النصفي الذي قد يؤدي للشعور بالقشعريرة نتيجة عدم قدرة الدماغ على تحمل الألم، وتتمثل أعراضه في:
يتضح من ما سبق أن أحد الأسباب الرئيسية للقشعريرة أثناء النوم لدى الأطفال هو تقلب درجة الحرارة، والذي يمكن التعامل معه عبر:
بصفة عامة، لا تُعتبر القشعريرة أثناء النوم خطرًا. لكن إذا تكررت تلك الحالة، يجب مراجعة الطبيب المتخصص، حيث يمكنه إجراء ما يلي:
للمزيد من المعلومات:
أحدث التعليقات