أسباب حدوث الصداع النصفي المستمر

تعتبر أسباب الصداع النصفي المستمر موضوعًا مهمًا، حيث يُعرَّف الصداع بأنه ألم يؤثر على منطقة الرأس قد يظهر كعرض لحالة معينة أو كمرض مزمن يتسبب في تكرر نوبات الصداع النصفي عدة مرات شهريًا. سوف نناقش في هذه المقالة الأسباب المتعددة والمتنوعة التي قد تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي المستمر بالتفصيل.

ما هو صداع النصفي؟

يُعرف صداع النصفي بأنه ألم حاد يُشعر به في منتصف الرأس، وغالبًا ما يُسبق بعلامات تحذيرية تظهر لفترة قصيرة قبل نوبة الصداع. يمكن أن تحدث هذه الأعراض قبل الصداع النصفي بمعدل مرة واحدة في الشهر، بينما يعاني البعض الآخر من نوبات متكررة تصل إلى أكثر من مرة في الأسبوع. تشمل الأعراض التحذيرية ما يلي:

  • تقلب مزاج الفرد.
  • صعوبة في التركيز.
  • الإحساس بالجوع.
  • شعور بتصلب في الرقبة.

أنواع الصداع النصفي

1- النوع الأول: صداع نصفي بدون هالة

يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا بين المرضى، حيث يمثل حوالي 66% ممن يعانون من نوبات صداع نصفي. يُصاحب هذا النوع مجموعة من الأعراض ومنها:

  • عدم تعرض المريض لأكثر من 5 نوبات صداع نصفي خلال حياته.
  • يمكن أن تستمر النوبة من 4 إلى 72 ساعة.
  • يكون الألم في جهة واحدة من الرأس أو يترافق مع نبضات مؤلمة.
  • تتفاوت شدة الألم من مستوى محتمل إلى شديد.
  • تزداد حدّة الصداع مع بذل الجهد البدني.
  • قد يحدث قيء أو غثيان.

2- النوع الثاني: صداع نصفي مع هالة

يترافق هذا النوع مع أعراض واضحة، مثل:

  • شعور بالتخدر أو فقدان الإحساس في أجزاء من الجسم.
  • التلعثم في الكلام أحيانًا نتيجة شدة الألم.
  • تشويش في الرؤية في عين واحدة أو كلتيهما.
  • يبدأ الألم بشدة تتطور على مدار ساعة.

أسباب الصداع النصفي المستمر

تتعدد أسباب حدوث الصداع النصفي المستمر، بما في ذلك:

  • التهاب الأوعية الدموية في الدماغ أو السكتة الدماغية، مما يزيد من حدة الصداع النصفي بشكل كبير.
  • الإصابة بالتهاب السحايا تعرّض الشخص لنوبات صداع نصفي مؤكدة.
  • وجود ضغط منخفض أو مرتفع داخل الجمجمة يثير نوبات الصداع.
  • الإصابة بورم في الدماغ قد تؤدي أيضًا إلى نوبات صداع.
  • أي إصابة في الرأس تؤثر على الدماغ قد تسبب صداع نصفي.

كيفية تجنب حدوث صداع نصفي

  • تجنب تناول الأدوية المسكنة بشكل عشوائي بدون استشارة طبية، حيث إن الإفراط في تناولها قد يزيد من تكرار نوبات الصداع.
  • تحديد مسببات الصداع من خلال التعرف على السلوكيات أو الأنشطة التي تكمن وراء ظهور النوبات.
  • الحفاظ على عادات نوم منتظمة والشعور بالراحة.
  • تجنب زيادة الوزن من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
  • تجنب تناول الأدوية التي تحتوي على كافيين والابتعاد عن المشروبات الكافينية.

أسباب الصداع المستمر عمومًا

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي المستمر:

1- التوتر

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة واضحة بين التوتر والصداع، حيث تؤدي التوترات إلى تشنج عضلات الجسم، خصوصًا في منطقة الرأس والرقبة، مما يسبب تفاقم الصداع.

2- الجفاف

يمكن التعرف على الجفاف من خلال لون البول الإحساس بالعطش، حيث تؤدي قلة الماء إلى انخفاض ضغط الدم ونقص الأكسجين، مما يسبب الصداع.

3- الأنيميا

انخفاض عدد كريات الدم الحمراء يؤثر على توصيل الأكسجين، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالصداع المستمر.

4- الأمراض المزمنة

يعاني مرضى السكري والثعلبة من الصداع المستمر، مما يستدعي استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب.

5- الخلل الهرموني

تعتبر تقلبات هرمون الاستروجين لدى النساء أحد الأسباب المحتملة للصداع النصفي.

6- الإصابة بالجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما يترافق مع صداع مستمر.

7- اضطرابات النوم

عدم كفاية ساعات النوم يمكن أن يؤدي إلى الصداع المستمر.

8- الإصابة بورم في الدماغ

تُعد هذه الحالة سببًا للصداع المستمر.

9- زيادة تناول الشاي والقهوة

تناول كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع المستمر.

طرق العلاج للتخلص من الصداع المستمر

1- معالجة التوتر

العلاج يكمن في التعرف على أسباب التوتر، حيث إن ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف مختص تساهم في تخفيفه.

2- معالجة الجفاف

يجب على الفرد الحرص على شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتحسين مستوى الأكسجين في الدم.

3- علاج الأنيميا

ينبغي استشارة طبيب لتحليل الحالة ووصف العلاج المناسب لزيادة عدد كريات الدم الحمراء.

4- علاج الأمراض المزمنة

يتوجب على المرضى متابعة الطبيب لإجراء فحوصات دورية والعلاج المناسب.

5- معالجة اضطرابات الهرمونات

يجب استشارة طبيب نساء مختص لإجراء الفحوصات اللازمة لاستعادة توازن الهرمونات.

6- علاج التهاب الجيوب الأنفية

يُفضل زيارة طبيب متخصص لعلاج التهابات الجيوب الأنفية للتخفيف من نوبات الصداع المستمر.

Published
Categorized as الصحة والطب