يشكل الجهاز اللمفاوي شبكة معقدة من القنوات المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، تحتوي على غدد صغيرة تقوم بدور أساسي في تصفية السائل اللمفاوي من الجراثيم والفيروسات والخلايا الغريبة. هذه الغدد تعرف بالغدد اللمفاوية، وتوجد في مناطق متعددة من الجسم.
تعرف التهاب الغدد اللمفاوية على أنه حالة طبية تؤدي إلى التهاب هذه الغدد مما يتسبب في تورمها وزيادة حجمها، وقد يصاحب ذلك شعور بالألم في بعض الأحيان. هذا الالتهاب يمكن أن ينجم عن عدة أسباب يمكن تصنيفها كما يلي:
تعتبر العدوى السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الغدد اللمفاوية، وخاصة العدوى الفيروسية التي تشكل غالبية الحالات. ومن الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث هذا الالتهاب، سواء كان ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو طفيلية، ما يلي:
يمكن أن يظهر السرطان في الغدد اللمفاوية من خلال طريقتين:
تشمل أنواع السرطانات التي تصيب الغدد اللمفاوية ما يلي:
يتجلى سرطان الغدد اللمفاوية بمجموعة من الأعراض التي تحدد حسب نوع السرطان، حيث ينقسم إلى نوعين:
يمثل سرطان هودجكن 10٪ من حالات سرطان الغدد اللمفاوية، وقد يظهر على شكل تكتلات أو تضخميات في الغدد اللمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ، وغالبًا ما تكون هذه التكتلات غير مؤلمة باستثناء أن تناول الكحول قد يسبب الألم. كما قد يحدث تضخم في العقد اللمفاوية في الصدر مما يؤدي إلى سعال وصعوبة في التنفس.
يمثل هذا النوع 90٪ من حالات السرطان في الغدد اللمفاوية، وتختلف الأعراض بناءً على المنطقة المصابة. في بعض الأحيان، قد لا يشعر المصاب بأي أعراض حتى يكبر حجم الورم، وفيما يلي بعض الأعراض:
وهو سرطان يصيب الخلايا المسؤولة عن إنتاج كريات الدم البيضاء، ويمكن أن يشير تضخم الغدد اللمفاوية إلى الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا مثل الابيضاض النقوي المزمن.
يمكن أن ينتشر السرطان من موقعه الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما فيها الغدد اللمفاوية، وأهم المعلومات حول ذلك تشمل:
يمكن أن تؤدي أمراض المناعة الذاتية إلى التهاب الغدد اللمفاوية، ومن بين هذه الأمراض:
وهي مرض مناعي ذاتي مزمن يقوم الجهاز المناعي فيه بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة مما يسبب التهابات في المفاصل والكلى والرئتين وغيرها، ويظهر تضخم الغدد اللمفاوية كأحد أعراضه.
وهو مرض مناعي ذاتي مزمن حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة المفاصل، وقد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية المجاورة للمفاصل في بعض الحالات.
ترتبط هذه المتلازمة بزيادة خطر الإصابة بسرطان لا هودجكن، حيث تهاجم الخلايا المناعية الغدد المنتجة للسوائل في الجسم، مثل الغدد اللعابية، مع إمكانية ظهور تضخم في الغدد اللمفاوية في العنق أو الإبط عند تطور سرطان لا هودجكن.
تتعلق عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية بسبب الالتهاب والعوامل الشخصية المحيطة بالفرد، فمثلاً، تُعتبر العدوى المتكررة من المحفزات الرئيسية لحدوث هذا الالتهاب. ومن العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية:
يعتبر التهاب الغدد اللمفاوية علامة على استجابة الجهاز المناعي لأحد الأمراض، وفي الغالب لا يستدعي الأمر القلق إذ أن الالتهاب عادةً ما يزول مع زوال العدوى. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد تشير كبر حجم هذه الغدد إلى مشاكل خطيرة مثل السرطان أو الأمراض المناعية، لذلك يُفضل استشارة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التالية:
التهاب الغدد اللمفاوية هو حالة طبية تؤدي إلى تضخم هذه الغدد والمسؤولة عن تصفية السائل اللمفاوي، مما يحدث نتيجة العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو طفيلية، أو في سياق الأمراض المناعية الذاتية، أو نتيجة انتشار السرطان لهذه الغدد أو تكوينه فيها. وغالبًا ما يزول الالتهاب مع القضاء على العامل المسبب، لكن من الضروري مراجعة الطبيب في حال زيادة حجمها وثباتها وعدم تحركها عند اللمس، بالإضافة إلى ظهور علامات مرافقة أخرى.
أحدث التعليقات