أسباب حدوث التخثر الدموي في الدماغ

تعد أسباب تخثر الدم في الدماغ من الأمور الهامة التي تتطلب الفهم الدقيق. “الدم” هو سائل حيوي غامق ولزج، ويحتوي على بروتين خاص غني بالحديد. وعندما يتم تشبع الدم بالأكسجين، تظهر الهيموغلوبين بلون مميز، بينما يتحول الدم إلى لون أغمق عند فقدان الأكسجين.

بناءً على ذلك، يظهر الدم المؤكسد جزئيًا في الأوردة بلون أعمق من ذلك الموجود في الشرايين. وتُشكل خلايا الدم الحمراء نحو 45% من إجمالي مكونات الدم، بينما تشمل المتبقية خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.

يُعتبر أقل من 1% من الدم عبارة عن خلايا، بينما يشكل السائل أو البلازما النسبة المتبقية، والذي يتميز بلون أصفر خفيف. للدم قدرة طبيعية على التجلط، إلا أن بعض الحالات قد تؤدي إلى مشاكل صحية، وهذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة المتعلقة بعلاج تخثر الدم.

تخثر الدم

  • قبل الخوض في تفاصيل علاج الجلطات، من الضروري فهم معنى الجلطة الدموية. فعند تعرض الشخص لإصابة، يتفاعل الجسم بتجلط الدم لتكوين جلطة تمنع النزيف. وعادةً ما تتفكك الجلطة بعد الشفاء.
  • لكن، يعاني البعض من تخثر الدم بصفة غير طبيعية، حيث تتشكل جلطات بشكل متكرر، مما يعكس وجود حالات مرضية معينة.
  • توجد عوامل خطر تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لتجلط الدم غير الطبيعي، مما يؤدي بالعديد منهم للبحث عن حلول علاجية لهذا الأمر. وقد تتسبب زيادة التخثر في تشكل جلطات دموية تصل إلى الدماغ والقلب والكليتين والرئتين والأطراف.
  • تُعرف الجلطات في الأوردة العميقة في الأطراف باسم “تخثر الأوردة العميقة”، وغالبًا ما تصيب الأوردة الكبيرة في الساقين.
  • إذا تمزقت هذه الجلطات وسارت مع مجرى الدم إلى الرئتين، فإنها قد تسبب انسدادًا رئويًا، وهو حالة طبية خطيرة.
  • يمكن أن يؤدي التخثر غير الطبيعي إلى مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي.

أنواع تخثر الدم

تنقسم الجلطات الدموية إلى فئتين رئيسيتين بناءً على هيكلها وموقع تشكلها، مما يُسهل تحديد العلاج المناسب. الهيكل ينقسم إلى نوعين رئيسيين كما يلي:

  • تجلط الدم: يُعتبر جلطة دموية مستقرة لا تتحرك، ولكنها تعيق تدفق الدم، ويُطلق عليها الأطباء اسم “تجلط دموي غير طبيعي”.
  • الصمة: هي نوع من الجلطات التي تتحرك بحرية في مجرى الدم، مما يزيد من خطر انقطاع جريان الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.

إلى جانب هذا التصنيف، يمكن أيضًا تقسيم الجلطات حسب موقع تكوينها إلى نوعين رئيسيين:

تخثر في الشريان

  • قبل البحث في طرق علاج تخثر الدم، يجب توضيح نوع التخثر الذي يحدث في الشرايين، وهي الأوعية التي تنقل الدم بعيدًا عن القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
  • قد يؤدي التخثر في الشرايين إلى انسداد تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مسببًا تلفًا في الأنسجة والخلايا.
  • غالبًا ما يحدث هذا النوع في الساقين والقدمين، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.
  • يمكن أن ينشأ تخثر شرياني في الأعضاء الأخرى مثل الكلى أو الأمعاء، ولكنها حالات نادرة، وعادةً ما تتسم الأعراض بعدم الوضوح في البداية.

تخثر في الوريد

بعدما تناولنا التخثر الشرياني، يجب فهم نوع آخر من الجلطات وهو التخثر الوريدي.

يتميز هذا النوع بنمو الجلطات ببطء والأثر المتساهل لجلطات الدم في الأوردة. تشمل الأنواع الثلاثة للعمل هذه:

  • الجلطة الوريدية السطحية: وهي جلطة تتشكل بالقرب من سطح الجلد، وعادةً ما تكون مؤلمة، لذا من المهم القيام بعلاجها.
  • تجلط الأوردة العميقة: جلطة تتشكل في وريد كبير وعادةً ما تحدث في الساقين أو الفخذين.
  • الانسداد الرئوي: هو حالة طبية طارئة تحدث بسبب جلطة دموية كبيرة، وقد تكون مهددة للحياة.

أسباب تخثر الدم

فهم أسباب التخثر يمكن أن يساعد في تحديد العلاجات اللازمة للحد منه. عند تلف الأوعية الدموية في الشرايين أو الأوردة، يمكن أن تتشكل جلطات الدم، سواء كانت ظاهرة كجروح أو غير مرئية.

إذا توقف الدم عن الحركة وأصبح راكدًا، فهذا يؤدي إلى تكوين جلطات. على سبيل المثال، قد يحدث ذلك عندما تكون حركة الشخص محدودة بسبب الشلل، مما يتسبب في انقباض العضلات بشكل غير كافٍ.

في حالة التخثر في الشرايين، يمكن أن يتسبب تراكم رواسب الدهون في تضييق الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر التجلط. وهناك أسباب أخرى لتخثر الدم سنوضحها كالتالي:

  • في حالة ركود الدم، مما يؤدي إلى تشكيل جلطات.
  • يمكن أن تتسبب جلطات دموية تسربت من مجرى الدم في حالات النزيف.

عوامل خطر الإصابة بتخثر الدم

توجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث تخثر دم غير طبيعي، ويتعين التعرف عليها لتحديد كيفية العلاج والوقاية.

من بين عوامل الخطر: الدخول إلى المستشفى مؤخرًا، خاصةً بعد الجراحة الكبرى، وقد تشمل العوامل الأخرى ما يلي:

  • العمر، لا سيما إذا كان الشخص أكبر من 65 عامًا.
  • السفر لفترات طويلة مع الجلوس لأكثر من أربع ساعات متتالية.
  • الجلوس في السرير لفترات طويلة.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الحمل.
  • تاريخ عائلي من تجلط الدم.
  • التدخين.
  • الإصابة بمرض السرطان.
  • استخدام وسائل منع الحمل الفموية.
Published
Categorized as الصحة والطب