تعتبر الغدد اللمفاوية تكتلات صغيرة وعملية تشبه حبة البازلاء، حيث تحاط بنسيج ضام يحتوي على خلايا مناعية هامة، مثل كريات الدم البيضاء. تنتشر هذه الغدد في أنحاء متفرقة من الجسم، بما في ذلك جانبي العنق، والإبطين، والخاصرتين، والرأس. ترتبط الغدد اللمفاوية ببعضها البعض عبر قنوات تشبه الأوعية الدموية، وتلعب دوراً حيوياً في جهاز المناعة، حيث تساهم في محاربة الالتهابات والعدوى بمختلف أنواعها، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو فطرية.
عند حدوث عدوى في الجسم، يمكن أن تتورم الغدد اللمفاوية وتصبح طرية، مما يعزز قدرة جهاز المناعة على مواجهة العدوى. يمكن أن تظهر هذه التورمات في مناطق مختلفة من الرقبة مثل الجانبين والأمام والخلف. عادة ما تعود الغدد اللمفاوية إلى حجمها الطبيعي بعد أسبوع أو أسبوعين من انتهاء العدوى. ومن الأسباب الرئيسية لتورم الغدد اللمفاوية نذكر:
يستند العلاج إلى تحديد السبب الجذري لتورم الغدد اللمفاوية، إذ يعتبر التورم دليلاً على وجود اضطراب في الجسم. يمكن إجراء الفحص الذاتي الغير احترافي أو الفحص الطبي، مع توجيه النصيحة لفحص الغدد في غضون أسابيع قليلة من ظهور الأعراض. يُلاحظ أنه غالباً ما تستمر التورمات لمدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، وفي حال بقائها، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب.
عند تورم الغدد نتيجة لعدوى فيروسية، قد يقترح الطبيب استخدام أدوية مضادة للالتهابات لفترة أسبوع. أما في حال كانت الأسباب مرتبطة بالسرطان، فقد يتطلب الأمر استخدام العلاج الإشعاعي والأدوية حسب حالة المريض. كما يتم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لتأكيد التشخيص، بما في ذلك أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية الملتهبة، وتصوير بالأشعة للأوعية اللمفاوية، وفحص الدم.
تنبيه: تستغرق الغدد اللمفاوية وقتاً أطول للعودة إلى حجمها الطبيعي مقارنةً بالفترة التي استغرقتها لتظهر.
أحدث التعليقات