يُعزى تباين لون العيون بين الأفراد إلى صبغة تُعرف باسم الميلانين (بالإنجليزية: Melanin). تلعب الجينات دوراً مفصلياً في تعديل وتكوين ونقل والاحتفاظ بكميات هذه الصبغة. وبالتالي، فإن نوع الجينات ومخزون الميلانين في الطبقات الخارجية من قزحية العين هما العنصران الرئيسيان اللذان يحددان لون العيون. يُلاحظ أن الأفراد ذوي العيون البنية يتمتعون بنسبة كبيرة من الميلانين، بينما يمتلك أصحاب العيون الزرقاء أقل نسبة من هذه الصبغة.
تاريخياً، كان لون عيون جميع سكان الأرض بنياً قبل نحو 10,000 عام. وقد ظهرت أول حالة لللون الأزرق كطفرة جينية أدت إلى انخفاض كبير في الميلانين، مما أدى إلى ظهور هذا اللون بشكل واضح. تُدرَج ألوان العيون من درجات البني الداكن جداً إلى الأزرق الفاتح جداً، وقد يلاحظ البعض امتزاج مقامات لونيّة مختلفة في عينيهم، أو بقعاً من ألوان نادرة داخل القزحية. ومن أبرز ألوان العيون المعروفة ما يلي:
الميلانين هو نوع من الصبغات الطبيعية الموجودة في البشرة والشعر والعينين لدى الإنسان والحيوانات. وتعتمد مدى ظهور هذه الصبغة على نوعها وكمّيتها. تُنتَج الميلانين في خلايا تُعرف بالخلايا الميلانينية (بالإنجليزية: Melanocyte). على الرغم من أن عدد هذه الخلايا هو نفسه في جميع البشر، إلا أن كمية الميلانين المنتَجة تختلف من فرد لآخر. لذا، فإن إنتاج كميات قليلة من الميلانين سيؤدي إلى ظهور الجسم والشعر بلون فاتح والعينين بلون أقرب إلى الأزرق. إن التحكم في كمية الميلانين المنتَجة يتم بواسطة الجينات الوراثية. وتوجد عدة أنواع من الميلانين، نذكر منها:
أحدث التعليقات