أسباب تشوهات الحيوانات المنوية

السائل المنوي

السائل المنوي هو سائل بلون يتراوح بين الأبيض والرمادي، يتم إفرازه بواسطة الغدد التناسلية الذكرية. يرجع سبب هذا اللون إلى الإفرازات الناتجة عن غدة البروستات، والتي تحتوي على مجموعة من الإنزيمات، الدهون، حمض الستريك، حمض فوسفاتاز، وغيرها. تشكل هذه الإفرازات حوالي 25-30٪ من حجم السائل المنوي، بالإضافة إلى الفركتوز والبروتين وبعض الإنزيمات التي تعزز بقاء الحيوانات المنوية لزيادة فرص الإخصاب. يتميز السائل المنوي بمظهره العكر بسبب احتوائه على عدد هائل من الحيوانات المنوية، حيث يتم تحرير ما بين 200 إلى 500 مليون حيوان منوي في كل قذفة. ورغم هذا العدد الكبير، إلا أن نسبة الحيوانات المنوية لا تتجاوز 2-5٪ من تركيبة السائل المنوي.

أسباب تشوهات الحيوانات المنوية

مصطلح مورفولوجيا وأشكال الحيوانات المنوية يُستخدم لوصف الأبعاد والأشكال التي ينبغي أن تتسم بها هذه الحيوانات. تلعب هذه العوامل دورًا محوريًا في جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي تؤثر مباشرة على خصوبة الذكور. يجب أن تتمتع الحيوانات المنوية الشكل الطبيعي برأس بيضاوي وذيل واحد سليم. ومع ذلك، قد تُظهر بعض الحيوانات المنوية أشكالًا غير صحيحة، مثل وجود رأس كبير أو صغير جدًا، أو حتى حالتين برأسيين. قد تتعلق المشاكل البحثية أيضًا بحجم الذيل أو شكله. من الضروري أن تكون الحيوانات المنوية سليمة من حيث الشكل والحجم لتزيد من فرص الحمل الناجح، لكن هناك عدة عوامل صحية يمكن أن تؤثر على أشكال الحيوانات المنوية، ومن أبرزها:

  • العوامل الوراثية.
  • التعرض للمواد السامة.
  • ارتفاع درجة حرارة الخصيتين.

تحليل السائل المنوي

تساهم مشكلات الخصوبة عند الرجال في حوالي نصف حالات العقم. غالبًا ما تكون هذه المشكلات ناجمة عن صعوبات في إنتاج الحيوانات المنوية، لذا فإن أول اختبار يطلبه الطبيب عادة هو تحليل السائل المنوي. يتطلب إجراء هذا التحليل أخذ عينة من السائل المنوي، وينبغي الاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة وإحضارها إلى مقدم الرعاية الصحية أو المختبر في غضون ساعة. لضمان دقة النتائج، قد يطلب الطبيب إجراء أكثر من عينة، حيث يمكن أن تختلف تركيب عينات السائل المنوي لدى نفس الرجل في أوقات مختلفة. يتم عادةً إعادة التحليل بعد فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وقد يطلب الطبيب تحليل 2-3 عينات خلال فترة ثلاثة أشهر لمزيد من الدقة. بعد استلام العينة، يقوم المختبر بتحليلها تحت المجهر ليرتشف معلومات مهمة تتعلق بحجم ولزوجة العينة، بالإضافة إلى حالة الحيوانات المنوية من حيث العدد والشكل والحركة وغيرها من العوامل الضرورية للتشخيص والعلاج.

حالات السائل المنوي

توجد عدة حالات ومصطلحات طبية تعبر عن أوضاع جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على إخصاب البويضة وتحقيق الحمل، وفيما يلي توضيح لبعض منها:

  • الحيوانات المنوية الطبيعية: (بالإنجليزية: Normozoospermia) تكون نتائج تحليل السائل المنوي طبيعية عندما تكون جميع العوامل والمعايير ضمن الحدود المقبولة، وهي كالتالي:
    • حجم السائل المنوي: 1.5 مل أو أكثر، أو ما بين 1.4-1.7 مل.
    • مجموع عدد الحيوانات المنوية: 33-46 مليون.
    • تركيز الحيوانات المنوية: 12-16 مليون لكل ملليلتر.
    • مجموع الحركة: نسبة الحيوانات المنوية القادرة على الحركة، ينبغي أن تتراوح بين 38-42%.
    • الحركة التقدمية: 31-34%.
    • الحيوية: 55-63%.
  • انعدام المني: (بالإنجليزية: Aspermia) يُشير إلى حالة عدم حدوث قذف على الإطلاق، مما يعني عدم خروج أي حيوانات منوية. ومن أسباب هذه الحالة قد تكون الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر أو التليف الكيسي، بالإضافة إلى تشوهات خلقية في الجهاز التناسلي، أو اختلالات هرمونية، أو مرض السكري، أو بعد الخضوع لعلاج سرطان الخصية. تؤثر هذه الحالة بشكل كبير على خصوبة الرجال، ولكن يمكن أن تكون هناك خيارات علاجية لحل مشكلة الحالة، مما يتيح فرصة الحمل.
  • نقص المني: (بالإنجليزية: Hypospermia) تصف هذه الحالة انخفاض حجم السائل المنوي بحيث يكون أقل من 1.5 ملليتر، ومن الخدمات التي يمكن أن تؤدي إلى نقص المني هو القذف الرجوعي، حيث يرجع القذف إلى الوراء نحو المثانة عوضًا عن الخروج عبر الحالب.
  • فقدان الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Azoospermia) يُستخدم لوصف الحالات التي يحدث فيها قذف، ولكن لا تحتوي العينة على أية حيوانات منوية، رغم أن الشكل العام للسائل المنوي يبدو طبيعيًا. يُعتبر هذا شكلًا حادًا من العقم عند الرجال، ويُشخص فقط بواسطة تحليل السائل المنوي. بالنسبة لأسباب عدم وجود الحيوانات المنوية، يمكن أن تشمل الاضطرابات الوراثية، الشذوذات الخلقية في الجهاز التناسلي، بعض العدوى المنقولة جنسيًا التي قد تسبب انسدادا في القنوات المنوية، وأيضًا بعد الخضوع لعلاج سرطان الخصية.
  • قلة الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Oligozoospermia) يصف هذا المصطلح الحالة التي ينخفض فيها عدد الحيوانات المنوية عن المستوى الطبيعي. يمكن أن يصاحب انخفاض العدد مشكلات أخرى مثل: الصحة العامة للحيوانات المنوية، بما في ذلك مشاكل الحركة أو الشكل. تتعدد الأسباب الممكنة لانخفاض عدد الحيوانات المنوية، مثل وجود دوالي في الخصية، اختلال في التوازن الهرموني، مرض السكري غير المنضبط، وبعض الاضطرابات الوراثية. كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على عدد الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى نمط الحياة مثل التدخين، تناول الكحول والمخدرات، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة.
  • وهن الحيوانات المنوية: (بالإنجليزية: Asthenozoospermia) تُشير إلى الحالة التي تتواجد فيها نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية غير القادرة على الحركة السليمة. من بين الأسباب التي تضعف حركة الحيوانات المنوية: التعرض للسموم، سوء التغذية، تناول المخدرات، الإفراط في استهلاك الكحول، والتدخين.

فيديو أسباب تشوهات الحيوانات المنوية

شاهد الفيديو لتتعرف على المزيد حول تشوهات الحيوانات المنوية.

Published
Categorized as أمراض عامة