تعتبر مشكلة تساقط الشعر من الجذور من القضايا الشائعة التي يواجهها العديد من الأشخاص بمختلف أعمارهم، حيث يتأثر بها الرجال والنساء وحتى الأطفال. تتعدد الأسباب وراء تساقط الشعر، إلا أن الحلول المتاحة أيضاً متعددة. يتطلع الكثيرون إلى الحصول على علاجات طبيعية أو دوائية لمواجهة هذه المشكلة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب تساقط الشعر من الجذور ووسائل العلاج الممكنة.
تتعدد الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى تساقط الشعر من الجذور، ومنها:
يعتبر الصلع الوراثي من العوامل التي تؤثر على كل من الرجال والنساء، ويعزى ذلك إلى الجينات الموروثة التي تساهم في انكماش بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطها. غالباً ما تظهر هذه الحالة مع تقدم العمر، لكنها قد تبدأ بعد فترة البلوغ.
في مرحلة النمو، يحدث تساقط كبير للشعر، وخاصة نتيجة الالتهابات الفطرية التي قد تصيب فروة الرأس.
تساقط الشعر الكربي هو النوع الذي يحدث بدون وجود ندبات على فروة الرأس، ويكون بشكل متفرق. يرتبط هذا النوع من التساقط بالتوتر النفسي والضغط العاطفي، حيث أن هناك علاقة طردية بين الحالة النفسية وتساقط الشعر، وقد يستمر هذا التساقط لفترة تصل إلى ستة أشهر، مع فقدان أقل من 50% من الشعر.
تعدَّ هذه الاضطرابات من بين الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر، سواء كان ذلك بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها، مما يؤدي لظهور أزمة تساقط الشعر لدى العديد من الأفراد.
تتعرض العديد من النساء لتساقط الشعر خلال فترة الحمل أو نتيجة لانقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية، ولا سيما انخفاض مستوى هرمون الأستروجين. وتعاني الرجال من تساقط الشعر أيضاً نتيجة زيادة العمر وتأثير هرمون ديهدروتستوستيرون على بصيلات الشعر.
يمكن أن تؤدي تسريحات الشعر الضيقة مثل ذيل الحصان أو الضفائر المشدودة إلى تساقط الشعر، حيث أن الشد القوي على الجذور يمكن أن يتسبب في تلف بصيلات الشعر.
تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في تساقط الشعر، حيث يمكن أن يتسبب الإجهاد الجسدي، مثل التعرض لارتفاع في درجة الحرارة أو فقر الدم، وكذلك الإجهاد النفسي الناتج عن القلق والتوتر في فقدان الشعر من الجذور.
يمكن أن تكون الأعراض الجانبية لبعض الأدوية سبباً في تساقط الشعر، مثل أدوية العلاج الكيميائي، وأدوية منع الحمل، ومضادات الاكتئاب. تختلف تأثيرات هذه الأدوية من شخص إلى آخر، وقد تؤدي إلى تساقط الشعر لدى البعض دون الآخرين.
قد يتسبب اتباع نظام غذائي غير متوازن في نقص العناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر، مثل الزنك والحديد. عند نقص هذه العناصر، يمكن أن يحدث تساقط للشعر. من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الشعر نذكر فيتامين د، فيتامين ب12، النحاس، البيوتين، السيلينيوم، فيتامين ج، وفيتامين أ.
تُعتبر الذئبة من الأمراض المناعية التي تؤثر سلباً على فروة الرأس، حيث يمكن أن تؤدي الالتهابات المرتبطة بالذئبة إلى تساقط الشعر، بالإضافة إلى تأثيرها على أجزاء أخرى من الجسم مثل المفاصل، والكليتين، والجلد، والرئتين.
في ختام المقال، لقد تناولنا أسباب تساقط الشعر من الجذور، وأوضحنا العديد من العوامل الصحية والنفسية وراء هذه المشكلة. لذلك، من المهم عند ملاحظة أي أعراض لتساقط الشعر استشارة طبيب الجلدية للتعرف على السبب الأساسي.
أحدث التعليقات