يعتبر تساقط الشعر من الظواهر الطبيعية التي تحدث بشكل دوري، ومع ذلك، فإن فقدان الشعر بشكل مفرط قد يثير القلق والاحباط لدى الأفراد. غالبًا ما يبادر الناس للبحث عن كافة المعلومات المتعلقة بهذه الظاهرة، ولكن من المهم التهدئة قبل الخوض في تفاصيل قد تزيد من حالة الهلع والقلق.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، فمثلاً قد تتعرض النساء لتساقط الشعر نتيجة تغيرات هرمونية تحدث بعد الحمل والولادة، أو عند بلوغ سن اليأس، أو بسبب حالات أخرى تؤثر على توازن هذه الهرمونات. بينما لدى الرجال، غالبًا ما يكون السبب وراء تساقط الشعر وراثيًا.
إلى جانب ذلك، هناك عوامل عديدة تؤثر في كل من الرجال والنساء، مما يؤدي إلى تساقط الشعر، ومنها:
يمكن أن يؤدي اختلال عمل الغدة الدرقية إلى تغييرات في مستويات الهرمونات بالجسم، مما قد يتسبب في تساقط الشعر. فالمشاكل المتعلقة بالغدة الدرقية تؤثر على نسب إفراز الهرمونات، سواء بالزيادة أو النقصان، مما يؤذي بصيلات الشعر ويمكن أن يتسبب في تساقطه.
في بعض الأحيان، قد يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في المناطق المتضررة.
تشهد النساء خلال فترة الحمل زيادة في كثافة الشعر نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات التي تساهم في الحفاظ على الشعر. ومع ذلك، بعد الولادة، تعود هذه المستويات إلى طبيعتها مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
تعتبر السعفة الرأسية من الالتهابات التي تصيب فروة الرأس، حيث تتسبب في فقدان الشعر في مناطق معينة، ولكن مع العلاج المناسب، يمكن أن تعود هذه المناطق إلى النمو من جديد.
يعرف هذا الاضطراب لدى النساء باسم (PCOS)، حيث تؤدي هذه الحالة إلى اختلال توازن الهرمونات، مما قد يسبب تساقط الشعر.
يمكن أن يكون تساقط الشعر من بين الآثار الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل، حيث تُسهم الهرمونات التي تؤثر على الإباضة في تفاقم المشكلة.
توجد علاقة مباشرة بين مستويات التوتر والإجهاد النفسي وتزايد حالات تساقط الشعر.
يمكن معالجة تساقط الشعر بعد التعرف على أسبابه من خلال عدة طرق، منها:
تشمل هذه الإجراءات بعض التصرفات التي ينبغي تجنبها، وأخرى يجب الالتزام بها للحد من تساقط الشعر، مثل:
هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي تتكون من مكونات متاحة في المنزل، والتي تساعد في حماية الشعر من التساقط، ومنها:
يعتبر زيت جوز الهند من أكثر الطرق فعالية لمكافحة تساقط الشعر، حيث يحافظ على رطوبة الشعر ويحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا. ينبغي تدليك فروة الرأس باستمرار بزيت جوز الهند لتحقيق أفضل النتائج.
على الرغم من رائحته النفاذة، يمتلك البصل فوائد كثيرة للشعر. يمكن استعماله من خلال تدليك فروة الرأس بشريحة بصل حتى يتحول لونها إلى الأحمر، ثم شطفها. يفضل تكرار هذه العملية يوميًا للحصول على نتائج ملموسة.
يحتوي البيض على بروتينات مغذية للشعر. يمكن خلط بياض بيضة واحدة مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون وتطبيق المزيج على الشعر لمدة 20 دقيقة ثم شطفه بالماء البارد.
يدعم الشاي الأخضر صحة الشعر لاحتوائه على مضادات الأكسدة. يمكن استخدامه عن طريق تخمير كيسين من الشاي الأخضر في الماء، ثم تطبيقه على فروة الرأس لمدة ساعة قبل الشطف.
تستخدم الحناء أيضًا في التعامل مع تساقط الشعر. يمكن إعدادها عن طريق غلي أوراق الحناء في زيت الخردل وتركها لتبرد، ثم إضافة زيت جوز الهند وتطبيقها على فروة الرأس مرتين في الأسبوع.
يمتاز الصبار بخصائصه الموازنة لمستويات الحموضة في فروة الرأس. يمكن استخدامه بوضعه على الشعر وتركه بين 3-4 ساعات، ثم شطفه بماء دافئ مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.
تشير الأبحاث إلى أن هناك فواكه غنية بإنزيمات تدعم نمو الشعر. ومن هذه الفواكه:
يعد التوت الأسود من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية التي تعزز نمو الشعر وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة. يعتبر من الخيارات الممتازة لدعم صحة الشعر.
يمتلك الرمان خصائص مضادة للأكسدة ودورًا في تعزيز نمو الشعر.
تزخر الفراولة بالفيتامينات والمغذيات التي تساهم في منع تساقط الشعر.
إذا بدأت تواجه تساقط الشعر، فلا داعي للقلق بأنك ستصبح أصلعًا في فترة زمنية قصيرة، حيث إن الصلع يستغرق عدة سنوات للظهور. لذا، يُعتبر تساقط الشعر بمثابة جرس إنذار مبكر يجب التعامل معه بسرعة، مما يمنحك الفرصة للحفاظ على شعرك من التساقط عبر تبني عادات صحية واتباع نصائح الرعاية المناسبة.
لمزيد من المعلومات حول الأسباب وطرق علاج تساقط الشعر، يمكنك متابعة الفيديو التالي:
أحدث التعليقات