تتعدد أسباب بطلان شهادة الشهود، وهي من المسائل المعقدة التي يجب أن نستوعبها بعمق. تلعب الشهادة دورًا مهمًا في إثبات الحقوق واستعادة المظالم.
لذلك، فإن الشهادة تحظى بأهمية كبيرة وفقًا لتشريعات دينية وقانونية محددة، مما يستدعي ضرورة فهم الضوابط التي تنظمها والأسباب التي تؤدي إلى حكم القاضي بعدم قبولها.
من الأسئلة التي تشغل الكثيرين هو ما إذا كان يحق لأي شخص في المجتمع الإدلاء بشهادته في القضايا المختلفة وأن تؤخذ هذه الشهادة في الاعتبار، أم أن هناك قوانين محددة تحكم هذا الأمر. هنا يمكننا التمييز بين حالتين:
تعتبر الشهادة وسيلة أساسية ومعروفة، تُستخدم من قبل الجهات القضائية في الدولة لتحقيق العدالة والإثبات في القضايا. ويمكن تعريف الشهادة كما يلي:
إنها التصريح الذي يدلي به الشخص بناءً على معرفته الشخصية حول حدث معين.
رأى الفقهاء العرب أن الشهادة هي حضور الشخص إلى المحكمة ليقدم أقواله المتعلقة بحقوق الأشخاص المهدورة والتي يستحقها الآخرون.
قبل تناول أسباب بطلان شهادة الشهود، من الضروري أولًا تسليط الضوء على أهمية الشهادة، ولماذا قد يأخذ بها القاضي في بعض الأوقات ويتركها في أوقات أخرى أو يراجعها.
بعد أن تعرفنا على مفهوم الشهادة وأهميتها في إثبات الحقوق وإقامة العدل، نود أن نتطرق إلى أنواع شهادة الشهود المختلفة قبل أن نتحدث عن أسباب بطلانها:
تُعتبر الشهادة المباشرة موثوقة ويُعتمد عليها كدليل في مختلف القضايا، وذلك استنادًا إلى معرفة الشاهد بالأحداث ومعايشته لها عبر استخدام حواسه، كالنظر أو الشم أو التذوق. حتى الأشخاص الذين لا يستطيعون السمع أو الكلام يمكنهم تقديم شهاداتهم كتابةً أو بمساعدة مترجم.
تُعبر الشهادة السماعية عن ما سمعه الشاهد من آخرين، وتُعتبر عادةً شهادة ضعيفة يمكن أن تشوبها شائبة من التحريف أو الشك في صحتها، وبالتالي لا يعتمد عليها القاضي كدليل قوي.
عند البحث في أسباب بطلان شهادة الشهود، يتعين علينا أولاً التعرف على الشروط الأساسية الضرورية التي يجب أن تتوفر في الشهادة حتى تكون مقبولة، وهي كالتالي:
عند مراجعة الشروط الإسلامية المتعلقة بالشهادات، نجد أنها تتوزع على سبعة شروط محددة كالتالي:
بالإضافة إلى ذلك، نجد شروطًا قانونية تتعلق بشهادة الشهود، ومنها:
بعد فهم الشروط الأساسية، يمكننا الانتقال إلى استعراض الأسباب التي تؤدي إلى بطلان الشهادة ورفضها، والتي تشمل:
بعد استعراض الأسباب، ننتقل الآن إلى كيفية الطعن في الشهادة. ويتمثل ذلك في ما يلي:
أخيرًا، تنص القوانين الجنائية على أن هناك أسبابًا معينة تتيح للشهود الامتناع عن الإدلاء بشهادتهم، ومن ضمنها:
أحدث التعليقات