أسباب تأخر نزول الدورة الشهرية لدى النساء

أسباب تأخّر الدورة الشهرية

يُعتبر تأخّر الدورة الشهرية عن موعدها أمرًا مقلقًا للكثير من النساء، خصوصًا لمن اعتادت على انتظامها شهريًا. بشكل عام، تتراوح مدة الدورة الشهرية ما بين 21 إلى 35 يومًا، بمتوسط 28 يومًا. يُمكن اعتبار الدورة متأخرة إذا لم تبدأ خلال أسبوع من الموعد المتوقع لها. تجدر الإشارة إلى أن هذا التوقيت يختلف من امرأة لأخرى، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. رغم أن الكثير منها قد لا يستدعي القلق، يُتوقع دائمًا مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب والتعامل معها، ومن هذه الأسباب:

التوتر والإجهاد النفسي

يؤثر التوتر والإجهاد النفسي على الدورة الشهرية للمرأة، وبشكل خاص إذا كان التوتر مستمرًا. قد يؤدي ذلك إلى تأثيرات مختلفة في مدة الدورة، سواء بطولها أو تقصيرها، بل وقد يتسبب أيضًا في غيابها بالكامل. يعود ذلك إلى تأثير التوتر على هرمونات الجسم، وخاصة تلك المسؤولة عن التبويض وتنظيم الدورة الشهرية. كما يمكن أن يساهم التوتر في زيادة أو فقدان الوزن بشكل مفاجئ، مما يؤثر أيضًا على الدورة. لذا يُنصح بتجنب ما يُسبب التوتر والحرص على ممارسة التمارين الرياضية باستمرار والحصول على كفاية من النوم، مما يساعد في تقليل التوتر واستعادة انتظام الدورة الشهرية.

فترة انقطاع الطمث وما حولها

قد تتأخر الدورة الشهرية وتختل انتظامها نتيجة اقتراب انقطاع الطمث أو خلال هذه الفترة. يُعرف انقطاع الطمث بغياب الدورة الشهرية لمدة لا تقل عن 12 شهرًا، بينما تُعرف المرحلة التي تسبق هذا الانقطاع بفترة ما حول الإياس والتي قد تمتد لعشرة إلى خمسة عشر عامًا. تُعزى هذه التغيرات إلى اختلال مستويات هرمون الإستروجين الذي ينظم الدورة الشهرية.

تغيرات الوزن

يمكن أن تؤدي السمنة أو النحافة إلى تغيرات هرمونية تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. على سبيل المثال، قد يفتقر الجسم في حالة انخفاض الوزن الشديد إلى الدهون والعناصر الغذائية الضرورية، مما يمنع إنتاج الهرمونات بشكل سليم. لذا يُفضل استشارة الطبيب وخبير التغذية للتخطيط لنظام غذائي صحي يساعد في استعادة الدورة الشهرية.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط

يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية المكثفة إلى اختلالات هرمونية تؤثر على الإباضة والحيض، خاصة إذا تم القيام بها لفترات طويلة أو دون تلبية احتياجات الجسم من السعرات الحرارية، وتُعتبر هذه الحالة شائعة بين رياضيات الباليه والجمباز.

أدوية منع الحمل

يمكن أن يتسبب بدء أو إيقاف وسائل منع الحمل الهرمونية في تغييرات بالدورة الشهرية لفترة معينة، حيث تحتوي هذه الوسائل عادةً على هرموني الإستروجين والبروجستين. قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تعود الدورة إلى طبيعتها بعد التوقف عن استخدام هذه الوسائل.

أدوية أخرى

بعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والكورتيزونات وأدوية العلاج الكيميائي قد تؤدي إلى تفشي مشاكل في انتظام الدورة الشهرية.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تُعتبر متلازمة تكيس المبايض واحدة من أهم الاضطرابات الهرمونية التي تصيب النساء خلال فترة الإنجاب، وقد تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها. يحدث ذلك عادة بسبب ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة “الأندروجين”، مما قد يؤثر على الإباضة. تميز هذه الحالة بتشكل أكياس صغيرة على المبايض، وتشمل الأعراض الأخرى حب الشباب وزيادة شعر الوجه والجسم والسمنة ومقاومة الإنسولين، لذا يُستحسن مراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.

الحمل

يُعتبر الحمل واحدًا من الأسباب الشائعة لتوقف الدورة الشهرية، حتى في حال استخدام وسائل منع الحمل بشكل صحيح. لذا يجب التحقق من وجود حمل من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي، وفي حال كانت النتيجة سلبية، يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد سبب التأخر.

الرضاعة الطبيعية

يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية في بعض الأحيان أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا كانت الرضاعة الطبيعية المصدر الوحيد لتغذية الطفل.

اختلال الغدة الدرقية

يمكن أن يتسبب عدم توازن هرمونات الغدة الدرقية سواء بارتفاعها أو انخفاضها في حدوث تغيرات غير طبيعية بالدورة الشهرية. لذا من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ووضع خطة علاجية مناسبة.

البلوغ

غالبًا ما تحتاج الفتيات التي بدأن الحيض مؤخرًا إلى وقت قبل أن تبدأ دورتهن الشهرية بالانتظام، وهو أمر طبيعي خلال هذه الفترة.

تغيرات الساعة البيولوجية

قد تؤدي التغيرات في الساعة البيولوجية مثل السفر أو تغيير وردية العمل إلى تأخر الدورة الشهرية. ولكن من المتوقع أن تعود الدورة إلى انتظامها بمجرد تكيّف الجسم مع التغييرات الجديدة.

خلل هرموني آخر

يمكن أن يؤدي أي اضطراب هرموني في جسم المرأة إلى تأخر الدورة الشهرية. مثل ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، ويمكن كشف هذا الخلل من خلال فحوصات الدم، وبعد ذلك يُفضل مراجعة الأطباء المختصين لمعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات التصحيحية.

بعض الأمراض

يمكن أن تؤدي بعض الأمراض مثل التليفات الرحمية ومرض التهاب الحوض ومرض السكري وحساسية القمح إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.

أغذية تُساعد على إنزال الدورة الشهرية

هناك بعض الأغذية التي قد تساهم في إنزال الدورة الشهرية إذا تأخرت لأسباب غير الحمل، ومنها:

  • مصادر فيتامين C.
  • الزنجبيل.
  • البقدونس.
  • القرفة.

فيديو عن أضرار عدم انتظام الدورة الشهرية

ما هي المخاطر المحتملة لعدم انتظام الدورة الشهرية؟ وهل يمكن أن يكون لذلك تأثير ضار؟:

Published
Categorized as الصحة والطب