تعاني العديد من الفتيات من انقطاع الدورة الشهرية، وقد يحدث هذا الانقطاع مرة أو أكثر، خصوصًا بالنسبة لأولئك اللواتي لم يصلن إلى مرحلة الحيض عند بلوغ خامس عشرة عامًا. سوف نتناول في هذا المقال الأسباب المحتملة لانقطاع الدورة الشهرية والأعراض المصاحبة لها.

أسباب انقطاع الدورة الشهرية لدى الفتيات

1- الحمل

• يعتبر الحمل من أبرز أسباب انقطاع الدورة الشهرية.
• حيث يحدث ذلك في الغالب لدى النساء في سن الإنجاب نتيجة النشاط الجنسي.
• أثناء الحمل، يتم التدعيم الجيني للجنين داخل بطانة الرحم، مما يمنع حدوث الطمث.

2- وسائل منع الحمل

• تؤدي حبوب منع الحمل إلى انقطاع الدورة الشهرية، حيث تعمل على تثبيطها.
• عند التوقف عن تناول هذه الحبوب، قد تستغرق الدورة فترة تصل إلى ستة أشهر للعودة إلى انتظامها.
• تتوفر أيضًا وسائل أخرى مثل الحقن والتحاميل المهبلية التي تؤثر على فترات الدورة الشهرية.

3- الرضاعة الطبيعية

• ينقطع الطمث عادة خلال فترة الرضاعة، لكن يجب التأكد من عدم حدوث نزيف لأسباب أخرى.
• يوجد احتمال حدوث الحمل حتى أثناء فترة الرضاعة.

4- الاضطرابات الهرمونية

• تعد متلازمة المبيض المتعدد الكيسات من الأسباب الشائعة، حيث ترتفع مستويات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون بشكل غير طبيعي طوال الشهر.
• هذا الارتفاع في الهرمونات قد يخل بعمل الغدة النخامية، مما يمنع الإباضة وحدوث الطمث.
• تشكو العديد من النساء من زيادة الوزن أو نزيف حاد خلال الدورة، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب وكثرة الشعر.

5- بعض الأدوية

يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على الدورة الشهرية، مثل:

• مضادات الذهان.
• أدوية العلاج الكيميائي للسرطان.
• مضادات الاكتئاب.
• أدوية الضغط وأدوية الحساسية.

6- العوامل المرتبطة بنمط الحياة

الضغط النفسي

• يمكن أن يؤثر التوتر بشكل كبير على الغدة النخامية، مما يتسبب في تعطيل انتظام الدورة الشهرية.

انخفاض وزن الجسم

• يؤثر الوزن المنخفض سلبًا على الدورة الشهرية، حيث تتوقف بعض الوظائف الهرمونية عن العمل.
• غالبًا ما تعاني النساء اللواتي يحملن وزنًا منخفضًا أو ممن يتعرضن لاضطرابات في الأكل، مثل فقدان الشهية أو النهام العصبي.
• يتسبب ذلك في هبوط أداء الجهاز الهرموني، مما قد يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية.

ممارسة الرياضة بشكل مفرط

• تؤدي الأنشطة الرياضية الشديدة، مثل الباليه، إلى انقطاع الدورة الشهرية نتيجة الضغط البدني وانخفاض نسبة الدهون في الجسم.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الغدة الدرقية الضعيفة في انقطاع الطمث نتيجة لتقلب هرمونات الجسم.
• يمكن أيضًا أن تسبب أورام الغدة النخامية بعض الاضطرابات في العملية الهرمونية.
• تتطلب متلازمة آشرمان تدخلًا طبيًا، حيث تتكون طبقة ندبية تمنع إعادة تشكيل بطانة الرحم الطبيعية.
• فشل الإباضة الأولي أو ما يُعرف بسن اليأس قد يمنع إنتاج البيض وبالتالي يؤدي إلى انقطاع الدورة.
• يحدث انقطاع الطمث الثانوي لأسباب متعددة، بما في ذلك عدم نمو الأجهزة التناسلية بشكل سليم، أو انسداد بنيوي في المهبل.

عوامل الخطر

• التاريخ العائلي: إذا عانت امرأة من مشكلة في الدورة الشهرية، فقد تكون العوامل وراثية.
• اضطرابات الأكل: فقدان الشهية أو الشره قد يؤديان إلى انقطاع الدورة الشهرية.
• زيادة النشاط الرياضي: الأنشطة الرياضية المكثفة قد تتسبب في عدم انتظام الدورة.

المضاعفات

• العقم: عدم إنتاج البيض وعدم انتظام الدورة يمنع الحمل بشكل نهائي.
• هشاشة العظام: انخفاض هرمون الأستروجين يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

انقطاع الحيض

هناك نوعان من انقطاع الحيض:

• النوع الأول: نادر الحدوث حيث تبدأ الدورة في سن البلوغ، ويوصى بزيارة الطبيب إذا لم تحدث الدورة بحلول سن السادسة عشر.

تاريخ العائلة يعد أحد الأسباب الشائعة، من بينها:

• متلازمة تيرنر.
• متلازمة نقص الأندروجين.
• اضطرابات مولري.
• النوع الثاني يشير إلى انقطاع الدورة بشكل غير منتظم، حيث قد يستمر لأشهر عديدة، وقد يعود ذلك لعدة أسباب، منها:
• اضطرابات الإباضة، التي تشكل السبب الأكثر شيوعًا.
• اضطرابات الأكل، حيث تؤدي هذه المشاكل إلى توقف عمل الجهاز التناسلي بسبب سوء التغذية تأخذ أشكالاً مثل:
• فقدان الشهية العصابي.
• النهام العصبي.
• السمنة: التي تؤدي إلى انقطاع الدورة بسبب زيادة الخلايا الدهنية.
• ممارسة الرياضة بشكل مكثف، حيث قد تؤدي إلى التقلبات في الوزن وتؤثر سلبًا على الدورة.
• اضطرابات الغدة الدرقية.

علاج انقطاع الدورة الشهرية لدى الفتيات

يعتمد العلاج على عمر الفتاة وصحتها العامة، وتشمل الخيارات:

• العلاج الهرموني باستخدام البروجيستيرون وحبوب منع الحمل.
• التدخل الجراحي في حالات العيوب الخلقية.
• العلاج الدوائي لمشاكل الغدة الدرقية.
• علاج اضطرابات الأكل.
• تعديل النظام الغذائي ونمط ممارسة الرياضة.

الأمراض المرتبطة بانقطاع الدورة الشهرية لدى الفتيات

• بعض الأورام في المخ، أو إجراءات عمليات الجراحة المتعلقة بالغدة المسؤولة.
• ارتفاع مستويات السكر في الدم.
• الوزن الزائد.
• تناول الأدوية التي تؤثر بشكل كبير على الدورة، خاصة تلك التي تحتوي على الأستروجين.
• خلل في نشاط الغدة الدرقية.
• أمراض الكبد ومشاكل الضغط.
• ارتفاع مستويات الحليب في الجسم.
• متلازمة تكيس المبايض.
• اضطرابات الطعام مثل الأنوركسيا والبوليميا.
• ورم في الغدة النخامية.

تشخيص انقطاع الدورة الشهرية

يتطلب تشخيص انقطاع الدورة الشهرية إجراء بعض الاختبارات والتي تشمل:

• فحوصات الدم واختبارات الحمل، مثل:
• اختبار مستويات الهرمونات، بحيث يتم عمل مستحضر اصطناعي للهرمونات لفترة لا تقل عن عشرة أيام، وفحص مدى تأثير التوقف عن تناولها.
• الاختبارات التصويرية مثل التصوير فوق الصوتي، التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي لكشف المشاكل الموجودة بالجهاز التناسلي.
• الفحص بالمنظار الداخلي للأعضاء، إما عبر تنظير البطن أو تنظير الرحم.