تتكون البراكين عندما تعبر المواد المنصهرة من أعماق كوكب أو قمر إلى سطحه. تعود هذه الحركة إلى أن المواد في الباطن أكثر حرارة من البيئة المحيطة، حيث أن درجات الحرارة في أعماق الأرض مرتفعة للغاية، مما يؤدي إلى ذوبان الصخور ببطء وتحويلها إلى مادة سائلة سميكة تُعرف بالصهارة (بالإنجليزية: Magma). وبما أن هذه الصهارة أخف وزناً من الصخور المحيطة بها، فإنها ترتفع لتتجمع في مناطق تعرف بحُجر الصهارة، حتى تندفع عبر فتحات التهوية أو الشقوق إلى سطح الأرض، حيث تُعرف الصهارة المندفعة باسم الحمم البركانية (بالإنجليزية: Lava).
تتسبب عدة عوامل في ارتفاع الصهارة، ومن أبرزها:
يمكن تعريف البركان بأنه الفتحة التي تخرج منها الصخور المنصهرة أو الصهارة من باطن الأرض إلى السطح، مما يؤدي إلى ثوران البركان. تُعرف الصهارة الناتجة عن هذا الثوران بالحمم البركانية، والتي تتراكم حول فتحة البركان لتشكيل شكل مخروطي. بالإضافة إلى الحمم البركانية، تنطلق من البراكين الغازات، والصخور، والرماد، مما يُؤلف مزيجًا فريدًا قد يكون له آثار مدمرة أحيانًا.
تسبب البراكين عدة مخاطر، ومنها:
تحدث البراكين بشكل مفاجئ، وتتراكم المواد حول الفتحة، مما يؤدي إلى تحميل المنطقة المحيطة بحمل زائد بسبب تفريغ الصهارة من حُجر الصهارة جزئيًا أو كليًا، ما يسبب انهيارها أو تدميرها.
تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية التي تنتج عن خروج الصخور المنصهرة من أعماق الأرض إلى السطح نتيجة تعرضها لدرجات حرارة عالية، مما يؤدي إلى اندفاع الحمم البركانية مصحوبةً بالغازات السامة والرماد والصخور، وهذا ما قد يتسبب أيضًا في مخاطر تؤثر سلبًا على النظام البيئي وصحة الأفراد.
أحدث التعليقات