تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم المعروف أيضًا بهبوط السكر (Hypoglycemia)، مما يستدعي استشارة الطبيب لتحديد العامل المسبب. قد يؤدي تجاهل معالجة السبب إلى تكرار حالات انخفاض السكر. فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
يكون مرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين أو الأدوية الفموية المحفزة لإفرازه كالسلفونيليوريا (Sulfonylureas) أكثر عرضة لهبوط السكر في عدة حالات، ومن هذه الحالات:
توجد أدوية غير مخصصة لعلاج السكري قد تسبب انخفاضًا في مستوى السكر في الدم، منها:
على الرغم من أن المشروبات الكحولية تحتوي على نسبة عالية من السكر، إلا أن تناول الكحول قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بعدة آليات، حيث يؤثر على قدرة الكبد في توفير السكر المخزن، خاصة عند شرب الكحول بدون تناول الطعام لأكثر من 6 ساعات. قد يؤدي ذلك إلى الانخفاض المستمر في نسبة السكر، مما يمكن أن يسبب مشاكل صحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض السكر الناجم عن الكحول يؤثر على بعض النواقل العصبية في الدماغ، مما قد يزيد من الرغبة في تناول الكحول والإدمان.
فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa) هو اضطراب غذائي يتسبب فيه مزيج من العوامل النفسية، الوراثية، والبيئية. يقوم الشخص المصاب بتجنب تناول الطعام أو يتناول كميات ضئيلة جدًا تخوفًا من زيادة الوزن، مما يسبب انخفاضًا كبيرًا في الوزن ونقص العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بحدود غير آمنة.
بعض أمراض الكبد يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بسبب تأثر قدرة الكبد على إنتاج الجلوكوز، وغالبًا ما يظهر ذلك كعرض من أعراض مضاعفات تشمع الكبد.
تقوم الغدة الكظرية (Adrenal glands) بإفراز عدة هرمونات مهمة تؤثر على تنظيم إنتاج الجلوكوز. في حالات التعرض لضغوط أو خوف، تفرز الغدة الكظرية الأدرينالين الذي يرفع مستوى السكر. لذا، فإن أي اضطرابات في هذه الغدة قد تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
تقوم الغدة النخامية (Pituitary gland) بإنتاج هرمونات عدة، بما في ذلك هرمون النمو، الذي يساعد في تنظيم مستوى السكر. انخفض مستوى هرمون النمو قد يؤدي إلى زيادة حساسية تجاه الإنسولين، مما قد يسبب انخفاض السكر.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة مع مرض السكري يكونون أكثر عرضة لانخفاض مستوى السكر في الدم، حيث يعانون من فقدان الشهية واضطراب مواعيد الوجبات. بالإضافة إلى أن انخفاض كفاءة الكلى قد يؤدي إلى زيادة التأثير السلبي لأدوية السكري وهبوط في مستوى السكر.
قد يحدث انخفاض مستوى السكر نتيجة لزيادة إفراز الإنسولين، وهذا قد يكون ناتجًا عن أورام نادرة في البنكرياس تعرف بالورم الإنسوليني (Insulinoma)، حيث تتحفز خلايا بيتا إلى الإفراز المفرط للإنسولين.
يحدث انخفاض السكر التفاعلي (Reactive Hypoglycemia) بعد تناول الطعام بفترة تتراوح من ساعتين إلى خمس ساعات. في العديد من الحالات، تبقى الأسباب غير معروفة. ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأسبابidentified:
يعرف انخفاض السكر الصومي (Fasting hypoglycemia) بأنه انخفاض مستوى السكر نتيجة عدم تناول الطعام لفترة طويلة. عادة لا يؤدي الصيام الطبيعي للأشخاص الأصحاء إلى انخفاض السكر، لكن بعض الأمراض أو الأدوية قد تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر خلال الصيام.
يُعرف انخفاض السكر بأنه انخفاض مستوى الجلوكوز (Hypoglycemia) في الدم عن المعدل الطبيعي، وعادة ما يُعتبر مستوى السكر أقل من 70 ملغرام/ديسيلتر. يعتبر هذا الانخفاض أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع الأول بسبب الاعتماد على الأدوية مثل الإنسولين. ومع ذلك، قد يحدث أيضًا لدى الأفراد الذين لا يعانون من السكري في حالات معينة.
للمزيد من المعلومات حول انخفاض مستوى السكر، يمكن قراءة المقال: (انخفاض مستوى السكر في الدم).
يعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، والذي نحصل عليه من الوجبات المتنوعة. لذا، فإن انخفاض مستوى السكر يؤثر على العمليات الحيوية، مما يُظهر أعراضًا مثل تسارع نبضات القلب، العصبية، التعب، الشحوب، الصداع، والدوخة. في الحالات الشديدة، قد يتطلب انخفاض السكر تدخلًا طبيًا عاجلاً لمنع المضاعفات الصحية.
للمزيد من المعلومات حول أعراض انخفاض مستوى السكر، يمكن قراءة المقال: (ما هي أعراض هبوط السكر).
أحدث التعليقات