تتنوع أسباب انخفاض ضغط الدم لدى النساء، وقد تكون هذه الأسباب ناتجة عن الإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى. كما توجد عوامل خطر مختلفة قد تزيد من احتمالية تعرض المرأة لهذا الانخفاض.

سنستعرض اليوم الأسباب التي تؤدي إلى هبوط ضغط الدم، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة له. تابعونا للاطلاع على التفاصيل.

أسباب هبوط ضغط الدم

هناك العديد من العوامل التي تُحدث انخفاضًا في ضغط الدم، ومن أبرز هذه العوامل:

فترة الحمل

تعتبر أولى مراحل الحمل من الفترات الأكثر تعرضًا للمشكلات الصحية، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم.

يُعتبر هذا الانخفاض أمرًا طبيعيًا، حيث قد يتقلب ضغط الدم عدة مرات في اليوم. ومع ذلك، عند حدوث انخفاض كبير يتطلب الأمر استشارة طبيب مختص.

خلال الحمل، يحدث توسع في الأوعية الدموية مما يؤدي بالضرورة إلى انخفاض ضغط الدم.

عسر الطمث

يؤدي عسر الطمث إلى ظهور أعراض مزعجة متعددة للمرأة، من بينها انخفاض ضغط الدم المعروف باسم “نوبة وعائية مبهمة”.

تساعد الآلام الناتجة عن الدورة الشهرية الجسم على إجراء تغييرات انعكاسية، مما يؤدي إلى إنتاج البروستاغلاندين في بطانة الرحم، خصوصًا في النصف الثاني من الدورة الشهرية.

غزارة الطمث

يزيد تكثف أنسجة بطانة الرحم من إنتاج البروستاغلاندين، مما يُعتبر أحد أسباب انخفاض ضغط الدم لدى النساء.

علاوةً على ذلك، قد يتسبب فقد كمية كبيرة من الدم خلال الدورة الشهرية في مشاكل صحية متعددة، حيث يُعتبر انخفاض ضغط الدم من بين هذه المشكلات.

نقص السوائل

عندما ينخفض مستوى الهرمونات في جسم المرأة، خاصة خلال فترة الطمث، يحدث خلل في مستوى السوائل في الجسم.

يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة السوائل في الأوعية الدموية، مما قد يعقبه مشاكل صحية مثل تورم الكاحلين والساقين.

عند الشعور بالجفاف، تصبح قدرة الجسم على التكيف ضعيفة، مما يعرض المرأة لانخفاض ضغط الدم.

أسباب أخرى لهبوط ضغط الدم

بعد أن تعرفنا على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم عند النساء، تجدر الإشارة إلى أن هناك أسباب أخرى تشمل:

• بعض الأمراض مثل أمراض القلب ومشكلات صمامات القلب والنوبات القلبية.
• مشكلات الغدة الصماء، بما في ذلك اضطرابات الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية.
• مرض السكري، حيث يُساهم انخفاض مستوى السكر في الدم في هبوط ضغط الدم.
• الإصابات التي قد تؤدي إلى نزيف سواء داخلي أو خارجي.
• العدوى التي تدخل إلى الجسم عبر مجرى الدم.
• رد الفعل التحسسي الحاد الذي قد يؤثر على النساء بشكل خاص.
• الألم الشديد أو التعرض للتوتر والقلق.
• الإجهاد النفسي أو العقلي.
• القرحة الهضمية التي قد تلعب دورًا مهمًا في ذلك.
• بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على ضغط الدم.

عوامل خطر هبوط ضغط الدم لدى النساء

توجد عدة عوامل تؤثر على ضغط الدم، من بينها:

• اختلال في العناصر الأساسية في جسم المرأة مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، مما يؤدي إلى انخفاض خلايا الدم الحمراء.
• انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم.
• تأثير مرض السكري على مستويات السكر في الدم.
• النظام الغذائي غير الصحي الذي تتبعه النساء، حيث تُعتبر التغذية غير السليمة أحد الأسباب الرئيسية لخفض ضغط الدم.
• الجفاف الذي يعد من أبرز الأسباب المؤدية لانخفاض ضغط الدم.

ما هو علاج هبوط ضغط الدم؟

يُحدد العلاج المناسب لانخفاض ضغط الدم بناءً على السبب. وفي الغالب يتضمن العلاج ما يلي:

• الأدوية المخصصة لعلاج أمراض القلب والعدوى التي قد تسبب انخفاض الضغط.
• في حالة انخفاض ضغط الدم نتيجة مرض السكري، يكون العلاج غالبًا مرتبطًا بالأدوية التي تسهم في تنظيم مستوى السكر في الدم.
• إذا كان السبب هو الجفاف، فإن تناول كميات كافية من الماء يعد العلاج الفعال.
• يُنصح المرضى الذين يشعرون بانخفاض ضغط الدم بسبب الضغط الانتصابي بالوقوف ببطء لتفادي الأعراض.
• في حالة انخفاض الضغط نتيجة صدمة، يكون العلاج غالبًا بواسطة السوائل الوريدية أو وحدات الدم.

أعراض هبوط الضغط لدى النساء

تظهر العديد من الأعراض حينما تنخفض قراءة ضغط الدم إلى أقل من 60/90، مما يعكس عدم كفاية تدفق الدم من القلب إلى الدماغ وبقية أجزاء الجسم.

تشمل هذه الأعراض ما يلي:

• الشعور بالإغماء.
• دوار أو حالة من الدوخة، بعضها قد يكون مستمرًا.
• تشتيت الانتباه وعدم القدرة على التركيز.
• ضعف الرؤية أو الشعور بتشويش في النظر.
• الغثيان والميل للقيء.
• شحوب البشرة، والشعور بالبرودة والرطوبة.
• زيادة سرعة التنفس وزيادة معدل ضربات القلب.
• الإرهاق وصعوبة في الوقوف وفقدان التوازن.
• الإحساس بالاكتئاب كأحد الأعراض الشائعة.
• العطش الناتج عن الجفاف.
• وأخيرًا، الألم في منطقة الصدر.