يمكن تعريف انخفاض درجة الحرارة (بالإنجليزية: Hypothermia) بأنه تراجع في درجة حرارة الجسم ليصبح أقل من 35 درجة مئوية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر انخفاض حرارة الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة هو تراجع درجة حرارتهم إلى أقل من 36.5 درجة مئوية. لفهم أسباب هذا الانخفاض، من المهم توضيح كيفية فقدان الحرارة من الجسم. فعند تعرض الجسم للبرودة لفترة طويلة، تكون سرعة فقدان الحرارة أكبر من سرعة إنتاجها، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة. تجدر الإشارة إلى أن التعرض الطويل للبرودة يعني استهلاك الطاقة المخزنة في الجسم، مما يساهم أيضًا في انخفاض درجة الحرارة. يُعتبر الهواء البارد من العوامل الأساسية في خسارة الحرارة؛ لأنه يزيل طبقة الهواء الدافئ المحيطة بالجسم. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر التلامس مع الماء البارد أو الأشياء الصلبة الباردة بشكل مباشر على انتقال الحرارة من الجسم، حيث يفقد الجسم الحرارة بشكل أسرع عند التعرض للماء البارد مقارنةً بالهواء البارد، وهو نفس الحال بالنسبة للملابس المبللة، حيث يكون فقدان الحرارة أسرع. يجب التنويه إلى أن الجسم يفقد الحرارة من خلال الجلد الغير محمي، حيث تتسرب الحرارة إلى الخارج.
يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بانخفاض درجة الحرارة مقارنةً بالبالغين، وذلك بسبب احتياجهم العالي للطاقة أو السعرات الحرارية. قد يستنفد الأطفال مخزونهم من الطاقة أثناء اللعب دون وعي منهم بانخفاض حرارة أجسامهم. تشمل الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم لدى الأطفال ما يلي:
الرُضّع يفقدون الحرارة بصورة أكثر سهولة مقارنةً بالبالغين، ويمكن أن يتعرضوا لانخفاض درجة الحرارة إذا قضوا فترة نومهم في غرفة باردة. وبما أن أجسامهم لا تحتوي على مخزون من الطاقة بعد، فإنها تفشل في آلية الارتعاش اللازمة لرفع درجة الحرارة. يُلاحظ أيضًا أن الرضع لا يستطيعون تنظيم درجة حرارتهم كما يستطيع الأطفال الأكبر أو البالغون، لذا فإن التعرض لدرجات حرارة منخفضة بشكل طفيف قد يؤثر سلبًا على حرارتهم. تشمل أسباب انخفاض درجة الحرارة لدى الرضع ما يلي:
يمكن ضبط درجة الحرارة لدى الأطفال وتقليل خطر الإصابة بانخفاض درجة الحرارة من خلال اتباع النصائح التالية:
أحدث التعليقات