يتواجد في جسم الإنسان نوعان رئيسيان من السوائل، هما: الدم والسائل الليمفاوي. يعمل الدم على التنقل عبر الشرايين قادمًا من القلب، محملاً بالعناصر الغذائية والأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم، بينما يقوم بتجميع الفضلات وثاني أكسيد الكربون لإعادتها من خلال الأوردة إلى الرئتين للتنقية، ثم يعود مجددًا إلى القلب ومنه إلى الأعضاء الأخرى، مما يضمن استمرار الدورة الدموية.
بينما يُعتبر السائل الليمفاوي سائلًا يُرشح من الدم عند نهاية الشعيرات الدموية، حيث يعود الجزء الأكبر منه إلى الأوردة، بينما يُكمل الجزء المتبقي رحلته إلى الشعيرات الليمفاوية. يلعب هذا السائل دورًا حيويًا في تعزيز مناعة الجسم والدفاع عنه ضد الأمراض.
يسير كل من الدم والسائل الليمفاوي من خلال نظام دوري منتظم ودقيق لأداء وظائفهما. ومع ذلك، في حالة حدوث أي إعاقة في سريان هذين السائلين، قد تنتج مشاكل صحية تجلب تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. ومن بين المشكلات الشائعة التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، هي تورم الأطراف، وفي هذا المقال سنسعى إلى تسليط الضوء على الأسباب المرتبطة بتورم القدم اليسرى على وجه الخصوص.
يمكن وصف التورم بأنه الحالة التي يتغير فيها حجم عضو معين من الجسم، وغالبًا ما يظهر في الأطراف السفلية أو العلوية، ويتميز بانتفاخات تترافق مع تغييرات في لون الجلد، والتي قد تتجه نحو الشحوب وقد تصل في حالات أخرى إلى الاحمرار أو الازرقاق. ويمكن أن يشمل التورم طرفًا واحدًا أو أكثر، وقد يكون مصحوبًا بالألم أو الإحساس بالسخونة في موضع التورم، إذ أن السبب الرئيسي وراء هذه الحالة هو تجمع السوائل في الأنسجة والعضلات.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تورم القدمين، ومنها:
من جهة أخرى، قد يحدث التورم في القدم اليسرى فقط لأسباب معينة، منها:
أحدث التعليقات