يعتبر النوم حالة فسيولوجية ضرورية وحيوية لكل الكائنات الحية، حيث يشكل جزءًا أساسياً من نمط الحياة الصحي. يحمل النوم في طياته العديد من الفوائد المهمة، ويعدّ حاجة لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف. بغض النظر عن مدى طول فترة الاستغناء عن النوم، يتعين على كل فرد العودة إليه في النهاية، سواء كانوا بالغين أو أطفالًا. وتختلف عدد ساعات النوم المطلوبة وفقًا للعمر، حيث تتناقص هذه الحاجة مع تقدم الإنسان في العمر. فعلى سبيل المثال، ينام الأطفال حديثو الولادة والرضع لأكثر من ثلاثة أرباع يومهم، بينما يحتاج الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة إلى حوالي اثنتي عشرة ساعة من النوم. أما اليافعون، فإن المعدل المثالي للنوم هو ثماني ساعات، وقد ينخفض هذا المعدل إلى خمس ساعات لدى كبار السن.
يميل الأطفال الصغار إلى النوم لفترات تصل إلى نصف يومهم في الظروف الطبيعية. ومع ذلك، قد تلاحظ الأمهات أن أطفالهن ينامون وقتًا طويلاً أكثر من المعتاد. قد تعتقد الأم أن ذلك ناجم عن تعب الطفل بسبب اللعب والنشاط، ولكن إذا تكرر هذا الأمر دون وجود أسباب واضحة للإرهاق، أو إذا كان الطفل ينام في أوقات غير معتادة، فقد يكون الأمر مقلقًا. يمكن أن يشير هذا السلوك إلى وجود مشكلة صحية أو نفسية تؤثر على الطفل، مما قد يؤثر سلبًا على أدائه الدراسي وتفاعله مع أقرانه.
أحدث التعليقات