تُعتبر معرفة أسباب الغيبوبة النفسية وعلاجها من الأمور التي تشغل بال العديد من الأشخاص. فالغيبوبة بوجه عام تمثل حالة طبية خطيرة، تنتج عن أسباب مرضية أو صحية متعددة. لذا، فإن فهم جميع المعلومات المتعلقة بالغيبوبة النفسية يعد أمرًا حيويًا لتفادي المخاطر المحتملة.
في هذا المقال، نسلط الضوء على أسباب الغيبوبة النفسية، حيث تنجم هذه الحالة عن وجود تلف أو خلل في المناطق المسؤولة عن الوعي والتنبيه في الدماغ.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، من أبرزها:
عند الحديث عن علاج الغيبوبة النفسية، يجب اتباع خطوات معينة للتعامل مع الحالة، وهي كما يلي:
يجب علاج الشخص الذي يعاني من انخفاض في وعيه بطريقة سريعة، وفي حال تعذر تحفيزه مباشرة، يتم فحص تنفسه ووعيه.
بعد ذلك، يُجرى تقييم لكفاءة الوظائف التنفسية.
يتم فحص النبض وضغط الدم للتأكد من تدفق الدم إلى الدماغ.
تُجرى هذه الفحوصات في قسم الطوارئ بالمستشفى، وغالبًا ما يتم توفير الأكسجين مباشرة، وتوصيل خط وريدي لإعطاء الجلوكوز أو الأدوية الضرورية بسرعة.
إذا كان المريض يعاني من ارتفاع أو انخفاض كبير في حرارة الجسم، يجب اتخاذ إجراءات لتبريده أو تدفئته، بالإضافة إلى معالجة أي اضطرابات أخرى مثل اضطرابات الرئة أو القلب إذا وجدت.
تُعرف الغيبوبة النفسية كأحد أنواع حالات الغيبوبة، وتُعتبر نادرة في حدوثها. حيث تحدث هذه الحالة عندما يفقد الفرد وعيه لفترة تمتد إلى عدة ليالٍ، دون وجود دلائل على اختلال وظائف حيوية أخرى في الجسم.
وتحدث الغيبوبة النفسية دون تحكم من الشخص نفسه، ولا يمكنه التحكم في ظهورها أو استخدامها كوسيلة لجلب الانتباه.
يميز المختصون بين الغيبوبة النفسية وأنواع الغيبوبة الأخرى المعروفة بإجراء اختبارات محددة، مثل اختبار حركة العين وسقوط اليد.
توجد عدة مسميات للغيبوبة النفسية، مثل الغيبوبة الهستيرية، والغيبوبة الكاذبة، والغيبوبة التحولية، والغيبوبة المصطنعة، والغيبوبة الانفصالية. ومع ذلك، تفتقر معظم هذه المصطلحات للدقة، حيث يمكن أن تتداخل الغيبوبة النفسية مع حالات أخرى، لكن هناك خصائص تميزها.
على سبيل المثال، الغيبوبة المصطنعة غالبًا ما تحدث لدى النساء أكثر من الرجال، ولا يمكن تفسيرها طبيًا بوضوح.
بينما الغيبوبة التحولية تنشأ من دوافع نفسية بحتة، وهي أحد أنواع الاضطرابات التحولية التي قد تكون لها أعراض جسمانية ملموسة.
يتم تصنيف الغيبوبة النفسية ضمن الاضطرابات التفارقية أو الانفصالية، وتتميز هذه الاضطرابات بوجود خلل في وظائف الوعي المختلفة، مثل الهوية والإدراك والذاكرة.
يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى العديد من المشكلات النفسية، مثل الفصام، حيث يصعب على الشخص التمييز بين الواقع والخيال.
ومع أن الغيبوبة النفسية لا تقع ضمن أي تصنيف محدد من الاضطرابات الانفصالية، إلا أن العلماء قد أدرجوها ضمن الاضطرابات الانفصالية غير المحددة السبب.
يمكن أن تُساعد بعض النصائح في تقليل احتمالية حدوث الغيبوبة النفسية، وهي كما يلي:
تشمل أعراض الغيبوبة ما يلي:
لتحديد أسباب الغيبوبة النفسية وعلاجها، تُجرى مجموعة من الاختبارات المعملية، التي تساعد في تحديد السبب المحتمل للغيبوبة. تشمل هذه الاختبارات قياس مستويات بعض المواد في الدم، مثل الصوديوم وثاني أكسيد الكربون والأكسجين والكحول.
قد تشير مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة إلى ضعف في التنفس، مما يستوجب استخدام التهوية الميكانيكية.
تشمل الفحوصات أيضًا تعداد كريات الدم، والاختبارات لتقييم وظائف الكلى والكبد، بالإضافة إلى تحليل البول للكشف عن المواد السامة.
قياس مستويات الأكسجين يحدث عبر موصل يُثبت على الإصبع، كما يتم أخذ عينة دم من الشريان لإجراء اختبارات دقيقة تحلل الوضع الصحي للرئة والقلب.
أحدث التعليقات