الدوار هو شعور بانعدام التوازن في الجسم، مع إمكانية الإحساس بالدوران سواء للجسم أو للأشياء المحيطة (الدوخة). يصاحب هذا الشعور غالباً ضعف في الرؤية، ألم في الأطراف، غثيان مع إمكان حدوث قيء، تسارع في ضربات القلب، شحوب في لون البشرة، وتعرق مفرط.
ينتج الدوار عادةً عن خلل في مراكز التوازن الموجودة في الأذن الداخلية، التي تلعب دوراً أساسياً في تحديد حالة الإحساس العميق المطلوب لتحقيق توازن الجسم. أي مشكلة تطرأ على هذه المنظومة يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالدوار. في بعض الأحيان، قد تنشأ أسباب الدوار خارج نطاق الأذن الداخلية، وغالباً ما يكون ذلك مرتبطاً بأمراض تؤثر على تدفق الدم إلى الرأس والمخ، مثل اضطرابات ضغط الدم (سواءً ارتفاعاً أو انخفاضاً)، أو فقر الدم، أو اختلال في مستويات السكر في الدم.
يوجد أيضاً أسباب أخرى للدوار ليست مرتبطة بالجانب الصحي (غير جسمانية)، تتعلق بالممارسات الحياتية اليومية. قد ينجم الدوار عن التعرض لضغوط نفسية متكررة، نزيف حاد من الأنف، إصابات في الوجه أو الرأس أو الرقبة، جفاف شديد بسبب نقص السوائل، والتعرض المفرط لأشعة الشمس في أوقات الذروة، بالإضافة إلى قلة النوم والأرق والإجهاد الجسدي الناتج عن قيام بأنشطة بدنية مكثفة بدون فترات راحة كافية. كذلك، يمكن أن يكون تناول أنواع معينة من الأدوية سبباً في حدوث الدوار نتيجة آثارها الجانبية. في هذه الحالات، يُنصح بمنح الجسم قسطاً كافياً من الراحة والاسترخاء، وتعديل وضعية الرأس وتحويل الأدوية المسببة لهذه الأعراض إلى بدائل لا تؤدي إلى الشعور بالدوار.
شاهد الفيديو لمعرفة أسباب دوخة الرأس:
أحدث التعليقات