يُسمى الإرهاق بحالة من التعب الشديد والضعف المستمر التي تزداد حدتها مع مرور الوقت. تؤثر هذه الحالة على طاقة الشخص وحماسه وتركيزه بشكل عام، كما تُلقي بظلالها على الصحة النفسية والعاطفية. يستمر الإرهاق في كثير من الأحيان لفترات طويلة، وقد يصبح أكثر حدة وصعوبة. على الرغم من أنه يُمكن التخفيف من شعور التعب عن طريق النوم أو الراحة، إلا أن الإرهاق يتميز بأنه حالة مستمرة لا تخف بالراحة أو النوم كما هو الحال مع التعب. تعتبر مصطلحات “الإرهاق” و”الضعف” مفهومات تُستخدم أحياناً interchangeably، لكنهما تعكسان أشكالاً مختلفة من المشاعر؛ حيث يُعرف الضعف بنقص القوة البدنية أو muscular، مع إحساس بالجهد المبذول للحركة، بينما يرتبط الإرهاق بفقد الطاقة أو القوة. يجب ملاحظة أن كل من الضعف والإرهاق يعدان عرضين لمشكلة أساسية وليس مرضاً بحد ذاته، ولا يمكن التأكد من خطورتهما إلا بعد تشخيص الأعراض المختلفة.
توجد العديد من الأسباب المحتملة للشعور بالإرهاق والتعب الجسدي والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية، كما يلي:
تشمل عوامل نمط الحياة الأنشطة وخيارات الحياة التي قد تؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، مثل:
هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تسهم في الإرهاق والتعب، منها:
يلعب الاكتئاب والقلق دوراً رئيسياً في الشعور بالتعب المستمر، حيث يتميز الاكتئاب بالشعور باليأس وفقد الاهتمام بالأنشطة اليومية. يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغييرات في عادات الأكل والنوم مما يزيد من الشعور بالإرهاق.
يعتمد علاج الإرهاق على السبب الجذري، سواء كان بدنيًا أو نفسيًا أو مزيجاً من الاثنين. يمكن أن يستغرق تحديد العلاج المناسب وقتاً قبل أن تُلاحظ تحسنًا في الأعراض. فمثلاً، يشعر الكثيرون بالتحسن عند زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في حالات فقر الدم، بينما قد يحتاج بعض المرضى، كمن يعانون من كثرة الوحيدات العدائية، لفترة أطول لاستعادة مستويات طاقتهم الطبيعية.
أحدث التعليقات