تُعتبر آلام أسفل البطن والظهر من المشاكل الشائعة بين الكثير من البالغين، حيث قد يكون لها أسباب متعددة تتراوح بين العوامل الغذائية والنفسية. يُعزى الألم في أسفل البطن عادةً إلى وجود انتفاخ (بالإنجليزية: Abdominal bloating)، ومن بين الأسباب المحتملة لهذه الآلام ما يلي:
تمثل بعض أنواع الطعام عاملاً مهماً في حدوث الانتفاخ؛ مثل الألبان ومشتقاتها، وكذلك المحليات والأطعمة الغنية بالسكريات قليلة الألياف (بالإنجليزية: Oligosaccharides) مثل العدس والفاصولياء. عندما تُستهلك هذه الأطعمة، قد تتجمع الألياف في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو إمساك، وبالتالي ظهور ألم في أسفل البطن وأحياناً يمتد إلى أسفل الظهر. لذا يُنصح بشرب كميات كافية من الماء لتسهيل حركة الألياف بعد تناول هذه الأطعمة.
تُعد السمنة مرتبطة بشكل وثيق بمشاكل وآلام أسفل الظهر، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقمها خاصةً إذا كانت زيادة الوزن متركزة في منطقة البطن. حيث أن هذا التركز يسحب الحوض للأمام مما يسبب ضغطاً إضافياً على أسفل الظهر. كما يُلاحظ وجود ارتباط بين زيادة الوزن ومجموعة من أمراض البطن مثل حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) والغثيان والنفخة والإسهال أو الإمساك.
آلام أسفل البطن والظهر تُعتبر شائعة خلال فترة الحمل، وغالباً ما تكون هذه الآلام غير ضارة وتختفي بعد الولادة. ينتج الضغط الإضافي بسبب وزن الجنين عن شعور بالتيبس في الظهر والوركين. ومع ذلك، يُنصح الحوامل بمراجعة الطبيب عند مواجهة هذه الأعراض لتجنب أي مضاعفات على الجنين، وخاصة أن الحمل قد يُسفر عن ضغوط إضافية على الأعضاء مما يؤدي إلى الإمساك والانتفاخ.
يتعرض الأفراد لكثير من التغيرات الهرمونية على مدار حياتهم، وهذه الهرمونات تعمل كنواقل كيميائية (بالإنجليزية: Chemical Messengers) في الجسم. يمكن أن تتسبب التغيرات في مستويات الهرمونات بمشاكل مثل الانتفاخ والألم، خصوصاً عند بدء العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy). وفي كثير من الأحيان، تشعر النساء بألم أسفل الظهر والانتفاخ قبل الدورة الشهرية أو خلالها، وعادةً ما تكون هذه الأعراض غير مثيرة للقلق ما دامت تتبع نمطًا شهريًا منتظمًا.
يمكن أن تؤدي إصابات الظهر مثل الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Herniated Discs) إلى آلام تمتد إلى البطن، حيث تسبب هذه الإصابات عادةً إجهادًا في عضلات الظهر. حتى الإصابات البسيطة مثل الالتواءات والإجهادات قد ينتج عنها آلام في الظهر.
تسبب مشاكل الجهاز الهضمي أحياناً آلاماً في العضلات، مثل تلك الناجمة عن القيء المتكرر أو الإجهاد أثناء التبرز. كما أن فيروسات المعدة قد تؤدي إلى آلام شديدة بسبب الغازات. في بعض الحالات، قد تكون الغازات مصدر إزعاج بسيط، لكن في أحيان أخرى قد تؤدي إلى انتفاخ وألم شديد يمتد إلى الظهر.
يلعب التوتر والقلق دورًا في ظهور آلام أسفل الظهر والبطن، حيث يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى شد عضلات الظهر دون وعي. تجدر الإشارة إلى أن الانتفاخ وآلام البطن تُعتبر أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بحالات صحية كامنة مثل متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، واختصارها IBS.
توجد أنواع معينة من العدوى التي قد تتسبب في آلام أسفل الظهر والبطن، ومنها:
توجد بعض المشكلات النادرة التي قد تسبب انتفاخاً وآلاماً في الظهر، ومن بينها:
إن ظهور الأعراض التالية في حالة وجود انتفاخ في البطن وآلام في الظهر يدعو لمراجعة الطبيب:
كما ينصح بزيارة الطبيب عند استمرار الأعراض التالية لأكثر من 24 ساعة:
لمزيد من المعلومات حول أسباب آلام أسفل البطن والظهر عند النساء، يُمكنكم مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات