تشير الدراسات إلى أن ألم أسفل الظهر (Low back pain) عند النساء قد ينتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، البعض منها متعلق بالحالات الصحية الخاصة بالنساء، بينما تدخل أسباب أخرى في نطاق العموميات التي قد تحدث لأي شخص. سنتناول هذه الأسباب بالتفصيل.
تعاني الكثير من النساء من المتلازمة السابقة للحيض (Premenstrual syndrome) في وقت ما من حياتهن.
يُعتبر الاضطراب المزعج السابق للحيض (Premenstrual dysphoric disorder) أو PMDD حالة أشد خطورة من المتلازمة السابقة للحيض. ومع ذلك، فإن عدد النساء المصابات به أقل مقارنة بالمتلازمة السابقة للحيض. عادة ما يظهر خلال الأسبوع الذي يسبق الحيض وينتهي بعد بضعة أيام من بدايته.
رغم تشابه الأعراض الجسدية والعاطفية مع متلازمة ما قبل الحيض، تتميز أعراض PMDD بشدتها، بما في ذلك تقلصات البطن، وآلام الثدي، وآلام أسفل الظهر. هذه الأعراض قد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، مما يؤدي أحيانًا إلى عرقلة المهام الروتينية.
تشير بعض الدراسات إلى أن وجود تاريخ عائلي للاضطراب المزعج أو الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة به.
الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) يعد مرضًا مزمنًا يتمثل في نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم. الأعراض الناتجة عن هذه الحالة تنتج عن استجابة النسيج المهاجر للتغيرات الهرمونية في الجسم، ويعتبر ألم أسفل الظهر أحد الأعراض الرئيسية التي ترافقها، لاسيما خلال الدورة الشهرية. تشمل الأعراض الأخرى:
تتزايد غزارة الدورة الشهرية الناتجة عن الانتباذ البطاني الرحمي، مما يؤدي إلى التعامل مع الانزعاج المزمن في الحوض أو أسفل الظهر، وهذا قد يترافق مع تكون نسيج ندبي بسبب السوائل الزائدة.
مع اقتراب النساء من مرحلة ما قبل سن اليأس (Perimenopause)، يعانين من أعراض عديدة مرتبطة بنقص هرمون الإستروجين، وأحدها ألم أسفل الظهر المزمن الذي يعتبر شائعًا خلال هذه الفترة.
يمكن أن يتسبب عسر الطمث (Dysmenorrhea) وهو اضطراب في الرحم في حدوث تقلصات مؤلمة خلال الدورة الشهرية، تتضمن الأعراض شعورًا بألم في أسفل الظهر، وأسفل البطن، والوركين، والساقين. وقد تستمر هذه الآلام من يوم إلى ثلاث أيام، وقد تتأثر النساء الشابات أكثر.
يحمل عسر الطمث نوعين: الأول هو العسر الطمثي الأولي، والثاني الثانوي، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى ألم أسفل الظهر. تزيد عوامل معينة من خطر الإصابة بعسر الطمث، مثل:
ألم الظهر شائع خلال فترة الحمل، حيث يزيد من احتمالية الشعور بالألم وجود مشاكل سابقة في أسفل الظهر قبل الحمل. يظهر الألم غالبًا بين الشهر الخامس والسابع، لكن بعض النساء قد يشعرن به مبكرًا، ويعود السبب في ذلك إلى تغير مركز الثقل واكتساب الوزن.
التغيرات الهرمونية تؤدي أيضًا إلى إرخاء الأربطة استعدادًا للولادة، ويشمل مكان الألم أسفل الخصر، وعبر عظمة العصعص، أو في منتصف الظهر حول محيط الخصر.
كسور الضغط في العمود الفقري تعتبر شائعة، خاصة لدى النساء بعد سن اليأس. تزداد احتمالية تعرض النساء لهشاشة العظام بعد هذه الفترة، حيث تقلل التغيرات الهرمونية من كثافة العظام مما يزيد من خطر التعرض للكسور.
بالرغم من أن ألم الظهر الناتج قد يكون طفيفًا في البداية، إلا أنه يمكن أن يتفاقم مع تقدّم العمر.
تشمل الأسباب الأخرى لألم أسفل الظهر التي قد تصيب أي فرد، ما يلي:
يحدث الشد عندما تتعرض ألياف العضلة لتمدد غير طبيعي أو تمزق، بينما يشمل الالتواء الضرر الذي يحدث في الأنسجة التي تربط العظام معًا. ويعتبر الشد والالتواء في منطقة أسفل الظهر أمرًا شائعًا نظرًا لدعم هذه المنطقة لوزن الجزء العلوي من الجسم.
وهو يتميز بانضغاط الجزء الداخلي اللين للقرص إلى الخارج مما يؤدي إلى تهيج العصب المجاور. عندما تصل كمية كبيرة من البروتينات المتواجدة في القرص المنفتق إلى العصب، فإنها قد تتسبب في حدوث التهاب وضغط على العصب، مما يؤدي إلى الشعور بألم.
يوروك داء القرص التنكسي المعاناة من ألم أسفل الظهر بسبب تآكل الأقراص بين الفقرات وفقدان ترطيبها، ليؤدي تقدم العمر إلى عدم قدرتها على مقاومة الضغط والإجهاد، مما قد يؤدي إلى ألم أو انفتاق القرص.
يحدث عرق النسا نتيجة ضغط أو إصابة في العصب الوركي مما يؤدي إلى شعور بالألم الحارق والممتد إلى الساق. يمكن أن يحدث في الحالات الشديدة ضعف وتنميل أيضًا بسبب ضغط العصب.
يجب على الفرد مراجعة الطبيب عند الشعور بألم في أسفل الظهر يترافق مع الأعراض التالية:
تُعتبر هذه الآلام مصدر إزعاج، فما هي طرق علاجها؟
أحدث التعليقات