تعتبر عناصر الزواج الناجح متعلقة بشكل كبير بالتواصل الصحية والاستماع المتبادل بين الزوجين. ومع ذلك، قد يصل الأمر أحيانًا إلى مرحلة يصبح فيها الحديث والحوار صعبين. ويشكل استمرار عناد أحد الزوجين وعدم استماعه للآخر مشكلة حقيقة قد تشير إلى أن العلاقة الزوجية في خطر. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى عناد أحد الشريكين وعدم استماعه، يمكن ذكر ما يلي:
في بعض الأحيان، قد يؤدي استغراق وقتًا طويلاً في التعبير عن ما يريده أحد الشريكين إلى صعوبة في فهم الفكرة الأساسية من الطرف الآخر. قد يشعر الشريك بالملل والتع frustration تجاه ذلك، ومع ذلك يتوجب عليه التحلي بالصبر للاستماع لمشاعر الطرف الآخر وأفكاره.
يعتاد أحد الشريكين أحيانًا على عدم الإصغاء والاستمرار في الحديث، خاصةً في حال ندر أن تُتاح له فرصة الحديث. هذا يمكن أن يحدث بسبب احتكار الحوار من طرف واحد، حتى وإن كان ذلك بدون تعمد.
تعتبر الألفاظ الجارحة، وفقدان الاحترام لرأي الشريك، أو اللجوء إلى التهديد من أهم الأسباب التي تجعل الطرف الآخر عنيدًا وغير راغب في الإصغاء.
تعتبر التعميمات أثناء الحوار أمرًا يسهل الوقوع فيه، وغالبًا ما تكون غير دقيقة وغير عادلة. تدفع هذه التعميمات السلبية الشريك إلى الشعور بأن الطرف الآخر لا يرى إلا أخطاءه، مما يجعل استخدام كلمات مثل “دائمًا” و”أبدًا” غير مفيد في تغيير الوضع وجعل الشريك مُصغيًا ومتفاعلًا.
يعتبر اختيار التوقيت غير الملائم من المشاكل التي لا تتعلق بمحتوى الحديث، ولكنها غالبًا ما تلعب دورًا كبيرًا في عدم اهتمام أحد الشريكين بما يقوله الآخر، خاصةً إذا كان متعبًا أو مشغولًا بأمور أخرى.
يعد استحضار مشاكل سابقة من أكثر الأسباب التي تُصعب مواصلة الحديث، وإذا كانوا هناك مسائل قديمة مهمة يجب تناولها، فمن الأفضل طرحها بشكل جاد وإنهائها دون تجنبها لاحقًا.
يُعتبر العناد سمة قد تكون مدمرة للعلاقة الزوجية. ويجب عدم الاستهانة بتأثيره السلبي. ما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن الشريك العنيد في الغالب لا يستطيع أن يرى تأثير عناده على العلاقة. وفيما يلي بعض السمات البارزة للشريك العنيد:
تؤدي العلاقات التي يتسم أحد الشريكين فيها بالعناد إلى شعور بعدم المساواة وانعدام العدل. في هذه الحالات، غالبًا ما يمتلك أحد الطرفين السيطرة والدور القيادي، بينما يصبح الطرف الآخر الأضعف، مما يعيق التواصل الفعّال بينهما.
قد يكون الشريك العنيد بطبعه، مما يجعل التعامل معه أمرًا معقدًا. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في التعامل معه:
أحدث التعليقات