أسباب الحمى التيفودية لدى الأطفال

تُعتبر الحمى التيفودية واحدة من أكثر الأمراض خطورة التي قد تُصيب الأطفال، إذ يُمكن أن تتسبب في مضاعفات شديدة في كثير من الأحيان، ويعود ذلك إلى أنها عدوى بكتيرية قد تصل مضاعفاتها إلى الوفاة. يُظهر الأطفال في الدول النامية معاناة أكبر مع هذه العدوى، والتي قد تتواجد أيضًا في بعض الدول المتقدمة مثل الهند. لذلك، يسعدنا عبر موقعنا أن نستعرض أسباب الحمى التيفودية، أعراضها، مضاعفاتها، وطرق علاجها.

أسباب الحمى التيفودية عند الأطفال

يُعتبر العامل الأساسي وراء الإصابة بحمى التيفود هو البكتيريا المعروفة باسم السالمونيلا التيفية، والتي تنتقل من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوث. كما يمكن أن تُنتقل العدوى عن طريق الاتصال بشخص مصاب، خاصةً إذا قام الشخص المصاب بإعداد الطعام والشراب من دون غسل يديه بعد استخدام المرحاض.

ونظرًا لضعف نظام المناعة لدى الأطفال، فإن فرص انتقال العدوى إليهم تعتبر مرتفعة جدًا، خصوصًا في حالات التواجد بين أفراد مصابين.

أعراض الحمى التيفودية عند الأطفال

لا تظهر أعراض الحمى التيفودية على الفور، حيث قد يستغرق الأمر من 7 إلى 14 يومًا حتى تبدأ الأعراض بالظهور بشكل واضح. وفي حالات معينة، يمكن أن تبقى العدوى في جسم الطفل دون أي أعراض ملحوظة لمدة تصل إلى شهرين. ومن الأعراض الشائعة التي قد تظهر:

  1. أعراض ابتدائية تشمل:
  • حمى تبدأ بدرجة منخفضة ثم تزداد لتصل إلى 40 درجة مئوية.
  • صداع.
  • إسهال أو إمساك.
  • ضعف عام وإرهاق.
  • طفح جلدي.
  • قشعريرة وتعرق.
  • آلام في المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • سعال.
  1. أعراض متقدمة تظهر بعد بضعة أسابيع تتضمن:
  • آلام في المعدة مع انتفاخ ملحوظ.
  • تشوش وعدم القدرة على التركيز والتفاعل.

تستطيع هذه المضاعفات أن تؤدي إلى الوفاة، وقد تعود الأعراض للبعض بعد عدة أسابيع من زوال الحمى.

مضاعفات الحمى التيفودية عند الأطفال

تشمل مضاعفات الحمى التيفودية تعرض الأمعاء للنزيف، واحتمالية موت الخلايا في جدران الأمعاء الدقيقة والغليظة. مما يؤدي إلى تسرب محتويات الأمعاء إلى الجسم، مما يتسبب في ألم شديد في المعدة وانتشار العدوى.

يمكن أن تتعرض الأمعاء للضرر في مراحل متقدمة من المرض، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المريض، ويتطلب هذا الأمر تدخلًا طبيًا سريعًا. وتشمل المضاعفات الأخرى المحتملة:

  • التهاب عضلة القلب وبنيته الداخلية.
  • عدوى في الأوعية الدموية الرئيسية.
  • التهاب البنكرياس والرئتين.
  • التهاب الرئتين.
  • التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • عدوى الكلى والمثانة.
  • مشكلات نفسية مثل الهذيان والذهان والهلاوس.

وسائل الوقاية من الحمى التيفودية عند الأطفال

للحد من خطر الإصابة بالحمى التيفودية، من الضروري اتخاذ بعض الاحتياطات التالية:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وخاصة قبل تناول الطعام وإعداده، بالإضافة إلى تناول الطعام الساخن.
  • شرب مياه آمنة والاعتماد على مصادر مياه مُعالجة.
  • تجنب التعامل مع الباعة الجائلين وتناول الطعام من الأماكن غير الموثوقة.
  • تلقي اللقاحات المعتمدة، خاصة للأشخاص المعرضين للإصابة قبل السفر إلى المناطق الموبوءة.

طرق علاج الحمى التيفودية عند الأطفال

أخيرًا، هناك عدة خيارات لعلاج الحمى التيفودية لدى الأطفال، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل القيام بأي خطوة:

  • وصف الطبيب للمضاد الحيوي المناسب للطفل، بالإضافة إلى تناول مضادات القيء والغثيان وأدوية خافضة للحرارة.
  • تقديم السوائل والمحاليل للطفل للوقاية من جفاف الجسم.
  • إعطاء الطفل المسكنات البسيطة إذا لزم الأمر.
  • علاج التهاب الحلق بواسطة الأدوية الملائمة.
  • تشجيع الطفل على تناول المياه المعدنية المعبأة وأطعمة موثوقة ومعقمة لتعويض النقص الفيتاميني.
  • متابعة حالة الطفل من قبل الطبيب لضمان عدم حدوث انتكاسات.

وفي الختام، يُعد الاهتمام بأسباب وأعراض وعلاج الحمى التيفودية من الأمور الضرورية، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات تهدد حياة الطفل، كما يمكن أن تسهم في انتشار العدوى بين زملائه من الأطفال.

Published
Categorized as الصحة والطب