يبدأ العديد من الأفراد مشوارهم مع المخدرات غالبًا بتجربة مادة مُسببة للإدمان خلال لقاءات اجتماعية، أو قد يتم الأمر عبر استخدام أدوية وصفها طبيب لشخص آخر، أو حتى لشخص ذاته ولكن تم استخدامها بشكل خاطئ (مثل تناول جرعات أعلى أو الاستمرار في الاستخدام لفترة أطول من الموصى بها). هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في احتمالية إدمان الشخص أو تعاطيه للمخدرات، ومنها:
تشير الدراسات إلى أن بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم الأفيونية، تزيد من احتمال الإدمان بشكل أكبر مقارنة ببعض العقاقير الأخرى.
تلعب الجينات الوراثية دورًا أساسيًا في predisposition للإدمان أو تعاطي المخدرات، حيث يمكن أن تسهم في تسريع أو إبطاء تطور الحالة استنادًا إلى الصفات الموروثة.
تؤثر البيئة المحيطة بشكل واضح على سلوك الفرد وشخصيته، ويمكن أن تكون عوامل بيئية معينة سببًا أيضًا لتعاطي المخدرات في بعض الحالات. تشمل هذه البيئة تأثيرات متعددة، منها:
يمكن أن يكون للأصدقاء السلبيين دور بارز في زيادة خطر تعاطي المخدرات لدى المراهقين والشباب. ارتياد الأماكن مع المتعاطين يمكن أن يُشكل ضغطًا كبيرًا، مما يدفع المراهقين لتجربة المخدرات وزيادة خطر الإدمان.
يعاني بعض الأفراد، وخاصة من هم في سن المراهقة أو ذوي التعليم المحدود، من نقص في الوعي والمعلومات حول المخدرات. كثيرًا ما يشهد هؤلاء الأشخاص الآخرين يتعاطون المخدرات دون التعرض لمضاعفات سلبية، مما يجعلهم يعتقدون أنهم في مأمن.
يظهر بعض المراهقين والبالغين رغبة ملحة في التمرد، والسعي للشعور بالتميز، مما يدفعهم اللجوء إلى المخدرات التي تُعتبر محظورة اجتماعيًا.
قد يتجه الأفراد لتعاطي المخدرات كوسيلة للفرار من الضغوطات الحياتية المتعددة، ومنها:
تُعتبر الضغوطات المالية سببًا لظهور مشاعر الإحباط وفقدان السيطرة.
غالبًا ما تؤدي التحديات المهنية إلى مستويات عالية من الضغط النفسي والاجتماعي.
يمر الطلاب بتحديات كبيرة من حيث التحصيل الأكاديمي وإدارة الوقت بين الدراسة والعمل.
يمكن أن تزيد الأمراض النفسية من خطر تعاطي المخدرات، حيث يؤثر كل من تعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية على نفس مناطق الدماغ. بعض الأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات قد يستخدمون الأدوية الموصوفة بشكل خاطئ، مما يؤدي في النهاية إلى الإدمان.
بعض الاضطرابات النفسية التي ترتبط بشكل وثيق مع زيادة خطر تعاطي المخدرات تشمل:
تعتبر الوقاية من تعاطي المخدرات والإدمان خطوة حيوية في تسهيل عملية التعافي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عدد من الإجراءات الوقائية، ومنها:
أحدث التعليقات