يُعرف التهاب المعدة (Gastritis) بأنه حالة تتميز بحدوث التهاب أو تهيج في بطانة المعدة، ويمكن أن يظهر بشكل مفاجئ (حاد) أو يتطور تدريجياً ليصبح مزمنًا. كما يُصنف التهاب المعدة إلى نوع تآكلي وآخر غير تآكلي بناءً على مدى الضرر الذي يلحق ببطانة المعدة. وفيما يلي توضيح لأسباب كل نوع من هذه الأنواع:
يتسم التهاب المعدة التآكلي (Erosive Gastritis) بتلف الغشاء المخاطي المبطّن للمعدة، وتتنوع أعراضه من حادة إلى خفيفة. وتوجد عدة أسباب محتملة تؤدي إلى هذه الحالة، منها:
بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، والتي تعيق إنتاج الطبقة المخاطية في المعدة وتعزز من خطر التلف الناتج عن الأحماض الهضمية. كما تشمل العوامل الأخرى الكحول والعصارة الصفراوية التي قد تؤدي إلى تهيج بطانة المعدة.
يعد التوتر من أسباب التهاب المعدة التآكلي الشائعة، حيث يعزز من تكوين مواد مؤكسدة تؤدي إلى تلف الغشاء المخاطي للمعدة.
قد تؤدي الإصابات، كمثل العمليات الجراحية التي تشمل استئصال جزء من المعدة، إلى زيادة خطر حدوث التهاب المعدة. على الرغم من أن الأسباب لا تزال غير واضحة تماماً، إلا أنها يمكن أن ترتبط بتحفيز العصب المبهم.
حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة المعدة مما يؤدي إلى التهابها، كما في حالة التهاب المعدة الضموري المناعي الذاتي.
إذ يشكل الإشعاع أحد الأسباب المحتملة لالتهاب المعدة التآكلي، حيث يتسبب في تلف الـDNA وكسر الروابط البروتينية ويحفز إنتاج الجذور الحرة التي تسبب تدمير الخلايا.
مثل العدوى الفيروسية، حيث يمكن أن يؤدي فيروس مثل CMV إلى تغيرات في سطح بطانة المعدة، خاصة عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. كما يؤثر داء كرون على أي جزء من القناة الهضمية بما في ذلك المعدة.
وهو نتيجة لرد فعل تحسسي يتسبب في زيادة عدد الخلايا الحمضية داخل المعدة، مما يؤدي إلى تلف بطانتها.
يحدث التهاب المعدة غير التآكلي (Non Erosive Gastritis) نتيجة التهاب بطانة المعدة دون حدوث تآكل. تعتبر العدوى بجرثومة المعدة (H. pylori) من أبرز الأسباب المؤدية لهذه الحالة، حيث تقوم البكتيريا بتلف الغشاء المخاطي.
ومع ذلك، لا تضمن الإصابة بهذه الجرثومة حتمية حدوث التهاب غير تآكلي، فبعض الأفراد أكثر عرضة لذلك بسبب عوامل وراثية أو نمط حياة خاص.
هناك عوامل قد تزيد من خطر التهاب المعدة لكنها ليست حتمية. من بين هذه العوامل:
يزداد خطر الإصابة لدى كبار السن حيث تصبح بطانة المعدة أرق، مما يجعلها أكثر عرضة للأمراض المختلفة.
يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة احتمالية الإصابة بجرثومة المعدة وتقرحات المعدة نتيجة تأثيره السلبي على آليات حماية المعدة.
تؤثر بعض العلاجات الكيميائية سلبًا على بطانة الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر التهاب المعدة نتيجة تأثيرها على الخلايا السليمة، بما في ذلك تلك الموجودة في المعدة.
حرارات الجسم خلال فترة الحمل تسبب زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المعدة.
قد تتزامن هذه العدوى مع الإصابة بجرثومة المعدة، حيث تساعد هذه الجرثومة في تقليل حموضة المعدة، مما يسهل حدوث العدوى الطفيلية، ويؤثر كذلك على الاستجابة المناعية للجسم.
يمكن تصنيف التهاب المعدة إلى أنواع متعددة مثل الحاد والمزمن، والتآكلي وغير التآكلي، حيث تتعدد الأسباب المحتملة لكل نوع، بدءاً من infections بجرثومة المعدة إلى استخدام مضادات الالتهاب لفترات طويلة. وعلى الرغم من وجود عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون وجود أحد هذه العوامل مؤشراً حتمياً على الإصابة.
أحدث التعليقات