يعتبر التسرب الوريدي واحداً من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على الرجال في مختلف الأعمار، حيث غالباً ما يتم ربط ضعف الانتصاب أو فقدانه بالرجال المسنين، لا سيما بعد بلوغهم 60 عاماً. ولكن ظهور مشاكل مشابهة لدى الشباب، بما في ذلك الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، يتطلب التفكير العميق والاهتمام، إذ يصعب تصديق أن هذه الحالة قد تحدث في مراحل مبكرة من الحياة.
ظاهرة ضعف الانتصاب
- تحدث ظاهرة ضعف الانتصاب عندما يواجه الرجل صعوبة في الحصول على انتصاب قوي وجيد بما يكفي لممارسة الجنس، أو قد يسجل فقدانه للانتصاب تماماً، أو حتى قد يفقد انتصابه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية قبل الوصول للنهاية المأمولة. ومع ذلك، فإن هذه المشكلات عادة لا تؤثر على الرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب هو مشكلة شائعة، حيث يُقدَّر أن معظم الرجال البالغين تعرضوا لمواقف من صعوبة تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب في وقت ما. غالبًا ما تُحل هذه المشكلات بالعلاج، لكن بالنسبة لبعض الرجال، يمكن أن تصبح حالة مستمرة تُعرف بضعف الانتصاب (الضعف الجنسي).
- إذا كنت تواجه صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب لأكثر من 25% من الوقت، فمن الضروري طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية.
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب، ولا تتشابه جميعها في العلاجات المطلوبة. وفي السياق نفسه، يعد التسرب الوريدي مشكلة هامة قد تؤثر حتى على الشباب، مما يبرز أهمية العثور على الخبراء المناسبين ذوي الخبرة في هذا المجال للعلاج.
ما هو التسرب الوريدي؟
- يُعرف التسرب الوريدي بأنه نوع من ضعف الانتصاب الذي يمنع الشخص من الاحتفاظ بالانتصاب لفترة كافية لإتمام الحياة الجنسية بشكل مرضي، وغالبًا ما يفقد المريض انتصابه بسرعة عند تغيير الوضع أو بعد فترة قصيرة.
- تنجم هذه الحالة عن نقص تدفق الدم إلى القضيب، مما يؤدي إلى تغيير في الأوعية الدموية الوريدية، حيث يصعب الاحتفاظ بالانتصاب بسبب فقدان الدم. وغالباً ما يحدث هذا هروب الدم عندما يغير الشخص وضعه، مثل الجلوس أو الوقوف.
- تأتي مشكلات الأوعية الدموية كسبب شائع لضعف الانتصاب، حيث يرتبط مصطلح التسرب الوريدي بضعف الأوردة في القضيب.
- تعتبر الأوعية الدموية أساسية في تحقيق الانتصاب، حيث تتوسع الشرايين في القضيب بمجرد إثارة الرجل لتسمح بتدفق الدم الضروري.
- ومع ذلك، للحفاظ على الانتصاب لفترة أطول، ينبغي أن يحتفظ الدم في القضيب حتى يتم القذف، وهذا يتطلب تضيق الأوردة لعدم خروج الدم، وتحدث هذه العملية بالانسداد الوريدي. بعد الوصول للنشوة أو انتهاء التحفيز، تعود الأوردة إلى اتساعها ويتدفق الدم مرة أخرى للجسم.
- إذا لم تكن الأوردة قادرة على الانغلاف بشكل كافٍ، فسوف يتسرب الدم مرة أخرى، مما يضعف الانتصاب. بعض الرجال الذين يعانون من هذا النوع من ضعف الانتصاب يشعرون بالقدرة على تحقيق انتصاب قوي في البداية، ولكنهم يفقدونه تدريجياً، وغالبًا ما يكون التسرب الوريدي هو سبب ضعف الانتصاب لدى الرجال الأصغر سناً.
تشخيص التسرب الوريدي
بعد الاستشارة الأولية، يُعتبر الخضوع لموجات فوق الصوتية دوبلر عالية الدقة للقضيب ضروريًا لتقييم تدفق الدم، وهو إجراء غير مؤلم مع نتائج تُعرض مباشرة بعد الاختبار.
لتأكيد تشخيص التسرب الوريدي، قد يطلب الطبيب الاختبارات التالية:
- الموجات فوق الصوتية دوبلر: هذا الاختبار يستخدم الموجات الصوتية لتحديد كيفية تدفق الدم إلى القضيب وخارجه.
- التسريب الديناميكي: من خلال هذا الاختبار، يمكن للطبيب قياس ضغط القضيب أثناء الانتصاب لتمكين تقييم دقيق لمعدل التسرب الوريدي، وغالبًا ما يتم الطلب من الرجال الذين خضعوا لتشخيص سابق بموجات فوق الصوتية دوبلر.
- كما سيقوم الطبيب بتقييم الصحة العامة للرجل والتحقق من الحالات المرتبطة بالضعف الجنسي مثل أمراض القلب والسكري واضطرابات الأعصاب.
أسباب التسرب الوريدي وطرق علاجه
لحسن الحظ، هناك حلول لهذه المشكلة، ما دامت تتم استشارة المختصين المناسبين. حاليًا، لا توجد أدوية فموية أو موضعية متاحة لعلاج ضعف الانتصاب الناتج عن التسرب الوريدي.
فضلًا عن ذلك، فإن العديد من الأطباء لا يوصون باستخدام العقاقير القابلة للحقن نظرًا للآثار الجانبية المحتملة رغم فعاليتها في بعض الحالات.
العلاج الأكثر شيوعًا لضعف الانتصاب بسبب التسرب الوريدي هو الجراحة، حيث يوجد خياران رئيسيان: الجراحة الترميمية وزراعة الأطراف الصناعية.
هناك عدة عوامل تساهم في مشكلة التسرب الوريدي، منها:
- أمراض الأوعية الدموية.
- العلاج الإشعاعي لأغراض مكافحة السرطان.
- داء السكري.
- اضطرابات الأعصاب.
- القلق النفسي.
علاج التسرب الوريدي
- تؤثر أمراض الأوعية الدموية على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، وإذا حدث نقص في تدفق الدم إلى القضيب، فقد يتسبب في ضعف الانتصاب، وهذه الأمراض تمثل السبب وراء ضعف الانتصاب لنحو 50% إلى 70% من الرجال المعانين.
- الخبر الجيد هو أن التغييرات في نمط الحياة والأدوية غالبًا ما تسهم في معالجة مشاكل الأوعية الدموية المسؤولة عن ضعف الانتصاب.
- إذا تراكم الكوليسترول والمواد الأخرى في الأوعية الدموية، فقد تسبب عدم قدرة الشرايين والأوردة على تأدية وظائفها بالشكل المطلوب في بعض الرجال، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
- تختلف خيارات العلاج الخاصة بالضعف الجنسي الناتج عن التسرب الوريدي، حيث حققت بعض الحالات نجاحًا مع الأدوية الفموية، بينما توجد خيارات أخرى تتضمن أجهزة التفريغ، الحقن الذاتي، تحاميل مجرى البول، والعلاج النفسي الجنسي.
- كما أن التعديلات في نمط الحياة مثل زيادة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي قد تساهم أيضًا في السيطرة على عوامل الخطر مثل داء السكري وأمراض الأوعية الدموية.
- في بعض الحالات، قد يُنظر في تدخل جراحي لرابطة الأوردة، والذي يهدف إلى إصلاح الأوردة المتسربة، إلا أن هذا الخيار غير مُوصى به على نطاق واسع نظرًا لوضعه على المدى الطويل وافتقاره للنجاح المتواصل.
أسباب ضعف الانتصاب بوجه عام
للتحقيق في الانتصاب، يتطلب الأمر تآزر المخ والأعصاب والهرمونات والأوعية الدموية؛ وإذا حدث أي خلل في هذه الوظائف، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلة في القدرة على الانتصاب.
الحقيقة أن معظم مشكلات الانتصاب تنجم عن أسباب جسدية، ومن بينها:
- الأمراض.
- داء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب أو الغدة الدرقية.
- انسداد الشرايين (تصلب الشرايين).
- الاكتئاب.
- اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض التصلب المتعدد ومرض باركنسون.
- تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
- أدوية ضغط الدم (لا سيما حاصرات بيتا).
- أدوية القلب مثل الديجوكسين.
- المسكنات.
- بعض أدوية علاج القرحة الهضمية.
أحدث التعليقات