إذا كنت تسعى جاهدًا للتغلب على مشكلة التسويف، فمن الضروري أن تكون صادقًا مع نفسك خلال هذه العملية. في هذا السياق، سنستعرض أبرز الأسباب التي تقف خلف هذه العادة:
يسعى العديد من الأفراد لتحقيق الكمالية في كل جوانب حياتهم، لكن تحقيق الكمال يعد هدفًا بعيد المنال. إن محاولات الوصول إلى هذه المعايير العالية تؤدي إلى توقعات غير واقعية، مما يسبب خوف الفرد من الفشل ويجعله يؤجل إنجاز المهام، ظنًا منه أنها لن تتم بشكل مرضٍ. وبالتالي، يستمر التأجيل في انتظار اللحظة المثالية التي لن تأتي أبدًا.
أظهرت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يميلون إلى التسويف غالبًا ما يعانون من تدني تقدير الذات. يسيطر عليهم مشاعر القلق والتوتر، مما قد يؤدي إلى اكتئاب وتدني احترامهم لذاتهم. هؤلاء الأشخاص يميلون إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين الذين لا يسوّفون، مما يزيد من استنكارهم لذاتهم.
يعتقد المماطل أنه يعمل بشكل أفضل تحت الضغط، لذا يؤجل المهام حتى اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة قد تسبب له ضررًا، إذ لا يمنح نفسه الوقت الكافي لأداء المهام بشكل جيد، مما يؤدي إلى أخطاء تؤثر على جودة عمله.
عندما يواجه الشخص تحديًا أو مهمة صعبة، يبدأ في التسويف بسبب خشية الفشل. غالبًا ما يخبر نفسه بعدم الرغبة في أداء المهمة، مما يحفز تجنبها وتأجيلها.
يمكن تعريف التسويف على أنه عادة يتخلى فيها الشخص عن أداء المهام العاجلة رغم معرفته بعواقب ذلك. وبدلاً من تنفيذ المهام المهمة، يفضل الانشغال بأعمال بسيطة وممتعة. يعتبر التسويف أكثر من مجرد كسول أو عدم القدرة على إدارة الوقت؛ إنه يشبه طلب من شخص يعاني من الاكتئاب أن يشعر بالسعادة.
سنستعرض فيما يلي استراتيجيات فعالة للتغلب على التسويف:
أحدث التعليقات