تعتبر الأسباب وراء النوم المفرط وآثاره السلبية على الصحة موضوعاً يثير اهتمام العديد من الأشخاص. إذ يعد النوم سلوكاً طبيعياً يؤديه الجسم البشري يومياً. ويتراوح المعدل الطبيعي للنوم بين سبع إلى تسع ساعات يومياً. ولكن عندما يتجاوز النوم هذا المعدل، قد يتعرض الجسم لمجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية المتنوعة. ولهذا السبب، سنتناول في هذا المقال الأسباب الكامنة وراء النوم الزائد وآثاره الضارة على الصحة بشكل تفصيلي.
من الخطأ الاعتقاد بأن النوم الصحي يعني النوم لعدد ساعات طويل. بل، يشير النوم الصحي إلى النوم العميق الذي يوفر للجسم الراحة والاسترخاء. لتحقيق النوم الصحي، يجب الالتزام بالنقاط التالية:
توجد عدة عوامل تؤدي إلى رغبة الأشخاص في النوم لعدد ساعات كبير. ومن بين أسباب النوم الزائد وآثاره السلبية على الصحة، نجد:
يمكن تصنيف أسباب النوم لأكثر من 15 ساعة تحت مجموعة من الأسباب الصحية، ومنها:
تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الرئيسية الجسمية المسؤولة عن تنظيم عدد ساعات النوم وتحسين معدل الأيض من خلال إفراز هرمون الثيروكسين.
تؤدي زيادة نسبة هذا الهرمون إلى زيادة الشعور بالإرهاق والرغبة في النوم لفترات طويلة.
الكثير من مرضى أمراض القلب والشرايين يعانون من النوم الزائد نتيجة نقص تروية الدم المحمل بالأكسجين إلى الخلايا.
يعد اضطراب التنفس أثناء النوم من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى اضطرابات النوم المتكررة والشعور بالاختناق، مما يزيد من عدد ساعات النوم.
يعتبر هذا الاضطراب نادراً حيث يصيب شخصاً من بين 2000 شخص، ويتميز بالشعور بالنعاس المفرط والهلوسة وفقدان السيطرة على العضلات.
تتعدد الأضرار الناجمة عن النوم المفرط لدى الرجال، ومن أبرزها:
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى النوم الزائد لدى النساء، ومن أبرزها:
تواجه المرأة خلال فترة الدورة الشهرية تغيرات هرمونية كبيرة، مما يزيد من شعورها بالرغبة في النوم.
يعد الحمل من الأسباب الرئيسية للنوم الطويل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، نتيجة التعب والغثيان الناجمين عن تغييرات هرمونية في الجسم.
بعد الولادة، تفقد المرأة الكثير من العناصر الأساسية مما يزيد من حاجتها للنوم.
تشهد النساء اللواتي يواجهن تحديات العمل في وظائف مرهقة أو في تدبير المنزل زيادة في عدد ساعات النوم.
يعاني بعض الأفراد من اضطرابات تسبب النوم المفرط، ومنها:
تظهر هذه المتلازمة كعدم القدرة على التحكم في حركة الساقين أثناء الليل، مما يسهم في زيادة الساعات التي يقضيها الشخص في النوم.
يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى هبوط مجرى الهواء، مما يسبب الشخير وصعوبات في التنفس، وبالتالي تكرار محاولات الاستيقاظ.
الشعور بالقلق والاكتئاب يساهم بشكل كبير في زيادة الرغبة في النوم. لذلك يتطلب الأمر العلاج المناسب للتعامل مع هذه المشاعر.
يؤدي نقص مستوى كريات الدم الحمراء إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم، مما يسهم في الشعور بالنعاس.
يمكن أن يؤدي النوم المفرط إلى عدة مشاكل صحية، ومنها:
النوم الصحي يكون على الجانبين أو الظهر، بينما النوم على البطن يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات، وأهمها:
يؤدي النوم على البطن إلى الضغط على العمود الفقري، مما يتسبب في آلام الظهر والرقبة.
يمكن أن يسبب النوم على البطن تلف في منطقة الرقبة بسبب استقامة العمود الفقري غير الصحي.
يُفضل أن تتجنب المرأة الحامل النوم على البطن، وذلك لتجنب الضغط على الجنين.
هناك العديد من الطرق لتعزيز الوعي وتنظيم النوم، ومنها:
توفير بيئة مريحة وهادئة يساعد في تحسين نوعية النوم. يمكن تناول كوب من الحليب الدافئ أو الاستحمام قبل النوم لتحقيق ذلك.
ينبغي تجنب النوم نهاراً لتقليل الأرق الليلي، وإذا دعت الحاجة، يفضل ألا تتجاوز مدة القيلولة الساعة.
يجب الالتزام بجدول زمني ثابت للنوم، مما يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية والجسم.
يجب تعزيز نمط حياة صحي، وذلك من خلال النوم الجيد، الاستيقاظ المبكر، ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الكافيين قبل النوم.
يفيد تحديد ساعات النوم المناسبة في تقليل مخاطر المشاكل الصحية الناتجة عن القلة أو الزيادة في النوم. وسنستعرض الآن الفترات الموصى بها لكل فئة عمرية:
أحدث التعليقات