تُعتبر البواسير (Hemorrhoids) من المشكلات الشائعة، حيث تحدث نتيجة لتورم وتمدد الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم وفتحة الشرج. قد تصبح هذه الأوردة مؤلمة عند تعرضها للضغط أو الشد. وهناك نوعان رئيسيان من البواسير، وهما:
وهي التي تحدث داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها من الخارج، وعادةً لا تسبب الألم، وغالبًا ما يتم اكتشافها عند حدوث نزيف.
يمكن رؤية هذا النوع بوضوح إذ تتورم الأوردة تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج، وعادةً ما تكون هذه البواسير مؤلمة نظرًا لوجود أعصاب حساسة في هذه المنطقة.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، والتي سيتم تناولها وتفصيلها كما يلي:
غالبًا ما يرتبط ظهور البواسير بحالة الإمساك المزمن، التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يستدعي الضغط خلال الإخراج، مما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية حول الشرج. وقد تظهر علامات أخرى تشمل:
تتعرض العديد من النساء الحوامل لمشكلة البواسير، والتي قد تظهر للمرة الأولى خلال فترة الحمل وغالبًا ما تكون مصحوبة بالإمساك. وينجم ذلك عن عدة عوامل مثل:
هذا يؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة الحوض والأوردة القريبة من الشرج.
وهو ما يؤدي إلى تضخم الأوردة وتوسع جدرانها.
حيث يساهم هذا الهرمون في استرخاء جدران الأوردة، مما يسهل تورمها.
يعتبر الشد والجلوس لفترات طويلة أثناء التبرز من أسباب الإصابة بالإسهال المستمر، مما يزيد الضغط على الأوردة المحيطة بالشّرَج والمستقيم، وبالتالي يؤدي إلى تطور الحالة. كما أن نوبات الإسهال الحادة قد تسبب شعورًا بالحرقان والألم في حالة وجود بواسير مسبقًا.
يؤدي الجلوس لفترات مطولة على أسطح صلبة إلى تمدد الأنسجة والأوردة الموجودة في منطقة الشرج، مما قد يتسبب في نشوء البواسير. كما أن الجلوس لفترة طويلة على المرحاض قد يؤدي إلى ضغط على البواسير وتفاقم الحالة، لذا يُنصح بتغيير الوضعية والتحرك بين الحين والآخر.
كثير من الرياضيين يقومون بحبس أنفاسهم أثناء رفع الأثقال، مما يزيد الضغط على الأعضاء السفلية، ويرفع احتمالية تورم الأوردة في المنطقة الشرجية، وينبغي تجنب رفع الأثقال الثقيلة لمن يعانون من البواسير، حيث يعزز هذا من تفاقم الحالة.
تؤثر السمنة على الدعم الطبيعي للمنطقة الشرجية، مما يؤدي إلى ضغط الأنسجة والأوردة، وبالتالي تسبب تمدد الأوردة والتهابها، وتؤدي لشكل من أشكال البواسير.
بجانب الأسباب السابقة، هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير:
تعد البواسير شائعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا.
قد تزداد القابلية للإصابة بالبواسير في حال وجود تاريخ عائلي يعاني من المشكلة.
تكون نسب الإصابة أعلى بين الأشخاص الذين يعانون من مرض الأمعاء الالتهابي، مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وكذلك المصابين بسرطان القولون وأمراض الكبد أو إصابات النخاع الشوكي.
يعتمد علاج البواسير على السبب الرئيسي وراء الإصابة، حيث يمكن توضيح خطة العلاج كما يلي:
غالبًا ما يتم التعامل مع حالات البواسير البسيطة من خلال اتباع بعض التدابير والعلاجات المنزلية مثل:
يساعد هذا النظام في تليين البراز، مما يقلل من الإمساك ويخفف من الضغط على منطقة الشرج أثناء التبرز، وبالتالي تقل أعراض البواسير. تشمل الأطعمة المفيدة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
يعد الجلوس في حمام دافئ لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة مفيدًا في تخفيف الأعراض، ويفضل تكراره 2-3 مرات يوميًا لتعزيز الفائدة.
يمكن أن تساعد كمادات الثلج أو الكمادات الباردة على فتحة الشرج في تخفيف الأعراض. يُفضل وضع الثلج في قطعة قماش لتجنب ملامسته للجلد مباشرة.
يساهم اختيار الملابس القطنية في الحفاظ على جفاف منطقة الشرج وتقليل تهيجها.
يمكن تطبيقه على البواسير مباشرة، حيث يُعتبر مضادًا طبيعيًا للالتهابات، مما يساعد في تخفيف الحكة والألم.
يمكن أن يساعد جل الألوفيرا في تهدئة تهيج البواسير، لكن يجب اختبار الحساسية قبل استخدامه.
قد يتعين في بعض الحالات استخدام الأدوية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل أي دواء. وتشتمل الأدوية على:
تُستخدم لتخفيف الأعراض مثل:
تساعد في تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء.
مثل الكريمات والمراهم للتقليل من الألم والحكة.
تستخدم بشكل رئيسي للبواسير الداخلية.
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل:
لتخفيف الألم الناتج عن الخثرات.
لتهدئة الألم.
تخفيف الألم في العضلة العاصرة الشرجية.
قد تحتاج الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية إلى التدخل الجراحي، ويتحدد الإجراء وفقًا لحالة الشخص، ومنها:
توجد عدة أسباب للإصابة بالبواسير، تشمل الحمل، الطريقة غير الصحيحة في ممارسة الرياضة، والإصابة المزمنة بالإسهال أو الإمساك. تختلف العوامل التي تزيد من القابلية للإصابة، وتختلف طرق العلاج بناءً على حالة المصاب، بدءًا من التدابير المنزلية وصولًا إلى العلاجات الدوائية أو الجراحة إذا لزم الأمر.
أحدث التعليقات