يُعرف ضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of breath) بأنه الإحساس بانزعاج شديد في منطقة الصدر، مصحوباً بالشعور بالاختناق والرغبة في الحصول على المزيد من الهواء. وقد يمتزج هذا الشعور بالخوف بسبب عدم القدرة على استنشاق كمية كافية من الأكسجين. اصطلاحياً، يُعرف هذا العرض بــ “عسر التنفس” (بالإنجليزية: Dyspnea). وتجدر الإشارة إلى أن ضيق التنفس قد يحدث أيضاً لدى الأفراد الأصحاء نتيجة لنشاط بدني مكثف، أو ارتفاع في المناطق الجبلية، أو أثناء التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة، أو نتيجة السمنة المفرطة. وفي حال حدوث ضيق التنفس دون وجود تلك العوامل، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة صحية طارئة.
يُعتبر ضيق التنفس في معظم الحالات نتاجاً لمشكلات صحية تصيب القلب أو الرئتين، نظراً لأهمية هذين العضوين في عملية التنفس وتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. وتأثّر مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وكمية الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) ودرجة حموضة الدم، يلعب دوراً رئيسياً في عملية التنفس، حيث ينظم الدماغ هذه العملية من خلال تفاعلات معقدة بين المواد الكيميائية في الدم والعناصر الجوية. فعلى سبيل المثال، أثناء ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، يقوم الدماغ بإرسال إشارات لزيادة معدل وعمق التنفس، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق، وينطبق الشيء نفسه في حالة ارتفاع حموضة الدم نتيجة العدوى أو حالات تضاعف حمض اللاكتيك وغيرها.
يعرف ضيق التنفس المزمن أو المستمر بأنه حالة يشعر فيها الشخص بضيق تنفس لأكثر من شهر. وهناك العديد من العوامل التي قد تسبب ضيق التنفس المستمر، بما في ذلك:
يُعرف ضيق التنفس الحاد بأنه ظهور مفاجئ لهذا العرض، ويمكننا توضيح أسباب هذه الحالة كما يلي:
توجد بعض الأعراض المصاحبة لضيق التنفس التي تشير إلى وجود خطر على حياة الفرد، مثل الشعور بدائرة ضيق مفاجئة أو ألم في الصدر، أو الغثيان، أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط بسبب ضيق التنفس. هذه الأعراض تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً. كما أن هناك حالات أخرى تستدعي مراجعة الطبيب، حيث أن ظهور بعض الأعراض المرتبطة بضيق التنفس يمكن أن ينذر بمشكلة صحية خطيرة، ومن هذه الأعراض:
يعتمد علاج ضيق التنفس على السبب الجذري لهذه المشكلة. في حالات الضيق الناتجة عن الإجهاد الزائد، غالباً ما يستعيد الشخص قدرته على التنفس بشكل طبيعي بعد الراحة. بينما في الحالات الأكثر شدة، قد يحتاج المريض إلى العلاج بالأكسجين. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوبات ضيق التنفس بسبب الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فقد يعتمد العلاج على استخدام الأدوية الموسعة للقصبات عند الحاجة أو الستيرويدات. يمكن معالجة المشكلات الناتجة عن العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية، بالإضافة إلى احتمال الحاجة لمجموعة من الأدوية الأخرى مثل مضادات القلق (بالإنجليزية: Anxiolytics) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
في بعض حالات الضيق التنفس التي لا تتطلب تدخل طبي فوري، يمكن اتباع بعض النصائح المنزلية التي تخفف من هذه المشكلة، ومنها:
يتعرض بعض الأفراد لحالات من ضيق التنفس عند التعرض لمؤثرات نفسية مثل التوتر أو الخوف. وكيف يتم تقديم العلاج لهذه الحالات؟
أحدث التعليقات