تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، ومن أبرزها ما يلي:
يعتبر مرض غريفز (Graves’ disease) من أكثر الأسباب شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية، ويعرف أحيانًا باسم الدراق الجحوظي، نظرًا لارتباطه بجحوظ العينين في بعض الحالات. يُعد هذا المرض أحد اضطرابات المناعة الذاتية حيث ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة غير طبيعية مثل الأجسام المضادة لمستقبل الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TRAb)، مما يثبط عمل الهرمونات النخامية المسؤولة عن تنظيم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. نتيجة لذلك، يحدث إنتاج مفرط من هذه الهرمونات. على الرغم من عدم وجود سبب محدد معروف للإصابة بمرض غريفز حتى الآن، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة بالمرض، منها:
هناك حالات تؤدي إلى نمو غير طبيعي لبعض العقيدات (Nodules) في الغدة الدرقية، والتي غالباً لا تؤثر على وظيفتها، لكن بعض هذه العقيدات، المعروفة بعقيدات الغدة الدرقية مفرطة النشاط (Hyperfunctioning thyroid nodules)، تنتج هرمونات الغدة الدرقية بكميات مفرطة دون الاستجابة لهرمونات الغدة النخامية، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة. تنقسم هذه العقيدات إلى عدة أنواع، نذكر منها:
يعبر ورم الغدة الدرقية السمي (Toxic Adenoma) عن حالة ينتج فيها هرمونات الغدة الدرقية بكميات مفرطة ضمن عقيدة واحدة حجمها عادةً أكثر من 2.5 سنتيمتر، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بالتسمم الدرقي (Thyrotoxicosis).
تحدث حالة الدراق متعدد العقيدات (Multinodular goiter) بسبب تضخم الغدة الدرقية الناتج عن نمو عدة عقيدات، وإذا كانت هذه العقيدات تُنتج هرمونات الغدة الدرقية بكميات مفرطة، تُعرف بالحالة السامة. تُعرف هذه الحالة أيضًا بداء بلومر (Plummer disease)، حيث يتميز عرضها الرئيسي بتضخم الغدة قبل ظهور أعراض فرط النشاط. قد يصاب الشخص بتضخم مفرط في الغدة والذي قد يتطلب جراحة لإزالة جزء منها في بعض الحالات.
ترتبط الإصابة بداء بلومر بنقص عنصر اليود في النظام الغذائي، حيث يؤدي ذلك إلى تضخم الغدة في محاولة لزيادة قدرتها على امتصاص اليود، وتؤكد الدراسات أن هذا النوع من العقيدات يشهد زيادة في شيوعه مع تقدم العمر، وخصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى اليود.
يمكن أن تؤدي الأعراض الناتجة عن فرط نشاط الغدة إلى تناول جرعات عالية من هرمونات الغدة الدرقية، وتعرف هذه الحالة بفرط النشاط الدرقي الصناعي (Factitious hyperthyroidism). تُعد هذه الحالة شائعة بسبب تناول عدة مصادر لهرمونات الغدة الدرقية، مثل دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) مع علاجات طبيعية أخرى تحتوي عليها. وتتضمن الأسباب المحتملة لهذه الحالة:
يوجد العديد من الاضطرابات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الغدة الدرقية (Thyroiditis)، ويظهر ذلك من خلال عدة أعراض متعلقة بنوع الالتهاب. بشكل عام، يمكن أن يؤدي التهاب الغدة إلى فرط نشاطها أو قصورها، ومن أبرز أنواع التهاب الغدة الدرقية التي تؤدي إلى فرط نشاطها ما يلي:
قد يؤدي وجود ورم في الغدة النخامية (Pituitary adenoma) إلى فرط إنتاج الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)، مما يحفز الغدة لإنتاج مزيد من الهرمونات. تُعتبر هذه الحالة نادرة وتعرف بورم الغدة النخامية المفرز للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH-secreting pituitary adenoma).
يُعرف سرطان الغدة الدرقية بأنه يحدث في خلايا الغدة، وينقسم إلى عدة أنواع، كل منها له أسبابه الخاصة، والتي قد تشمل عوامل وراثية أو نقص اليود أو أسباب غير معروفة.
تستطيع الغدة الدرقية التكيف مع كميات كبيرة من اليود عادة من خلال ما يعرف بظاهرة وولف-تشايكوف (Wolff-Chaikoff effect)، ولكن في بعض الحالات، قد ينتج عن التعرض الكبير لليود فرط نشاط الغدة الدرقية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات غير مشخصة.
يمكن لبعض الأنواع من الأدوية أن تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية نتيجة للتأثير على استقلاب الهرمونات، أو امتصاصها في الجسم، أو سرعة إنتاجها. من هذه الأدوية نذكر أميودارون، الإنترفيرون، ومثبطات التيروسين كيناز.
يمكن تعريف فرط نشاط الغدة الدرقية بأنه زيادة إنتاج هرمونات الغدة بشكل يفوق المعدل الطبيعي، مما يُؤثر على العمليات الاستقلابية. تشمل أعراض فرط نشاط الغدة فقدان الوزن، العصبية، الشعور بالإرهاق، تسارع نبض القلب، اضطرابات النوم، وغيرها. تُعتبر فرط نشاط الغدة شائع بين النساء وكبار السن.
تفرز الغدة الدرقية نوعين رئيسيين من الهرمونات: ثيرونين ثلاثي اليود (T3) وثيروكسين (T4)، اللذان يتطلبان كميات كافية من اليود للإنتاج. يتم تنظيم إنتاج هذه الهرمونات بدقة بواسطة المهاد، الذي يرسل إشارات إلى الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنبه للغدة الدرقية. يظهر فرط نشاط الغدة في تحاليل الدم بارتفاع مستويات T4 وT3 بينما تكون مستويات TSH منخفضة. القيم الطبيعية لهذه الهرمونات كما يلي:
أحدث التعليقات