يعاني العديد من الأشخاص في بعض الأحيان من إحساس بوخز غير مريح عند تلامسهم مع مواد جلدية أو شعر أو أدوات كهربائية أو معادن، وكذلك الملابس التي تحتوي على الصوف أو النايلون. كما قد يحدث ذلك أيضًا عند المصافحة مع الآخرين. في معظم الحالات، تكون قوة هذه الشرارة خفيفة وتزول بمجرد انقطاع الاتصال مع المادة، ولكن في بعض الحالات قد تتطلب الأمر ارتداء قفازات خاصة لا تنقل الشحنات للتقليل من اللسعات الكهربائية الناتجة عن زيادة الشحنات الكهربائية في الجسم.
يحتفظ جسم الإنسان بشحنات كهربائية متوازنة، حيث يتساوى عدد الشحنات الموجبة مع الشحنات السالبة. ومع ذلك، عند تلامس جسمين أحدهما يحمل شحنات كهربائية أعلى، تنتقل الشحنات الزائدة إلى الجسم الآخر لتحقيق التوازن، مما يؤدي إلى حركة هذه الشحنات وحدوث تيار كهربائي ينتج عنه الشرارة.
يتفاوت تأثير الشحنات الزائدة في الجسم من شخص لآخر بناءً على قوتها. قد تسبب بعض الشحنات شعورًا بعدم الراحة البسيط نتيجة الألم المرتبط بها أو القلق من التعرض للصدمات الكهربائية في أي لحظة، أو الإحراج الناتج عن إزعاج الآخرين. وفي بعض الحالات، قد تؤدي الشحنات الزائدة إلى تشتت الانتباه أو التلعثم أثناء التحدث، أو زيادة إفراز اللعاب. وهناك نوع آخر من الشحنات الزائدة يتجمع بشكل خاص في الدماغ ويعرف باسم الصرع، وهو مختلف عن الشحنات الكهربائية العادية التي قد تتجمع في الجسم.
توجد عدة عوامل تؤدي إلى زيادة الشحنات الكهربائية في الجسم، إلا أن هذا الأمر ليس مرتبطًا بالحالة النفسية أو العصبية كما يعتقد البعض. ومن بين هذه الأسباب:
أحدث التعليقات