يعتبر الألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع من الأعراض الشائعة التي يواجهها الكثير من الأشخاص. غالبًا ما يعاني الأشخاص من مغص أو تقلصات في هذه المنطقة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أسباب الألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع، بالإضافة إلى طرق علاجه.

هل الألم في الجانب الأيسر تحت الأضلاع يستدعي القلق؟

• تشير العديد من التساؤلات حول السبب الكامن وراء الألم في هذه المنطقة، نظراً لوجود عدد كبير من الأعضاء الحيوية في منطقة البطن. يؤدي ذلك إلى احتمال أن يكون الألم ناتجاً عن مشكلة صحية في أحد تلك الأعضاء.
• كما يتساءل البعض عن مدى إمكانية علاج هذا الألم في المنزل، أو إذا ما كان من الضروري استشارة طبيب مختص خوفًا من كونه علامة على حالة صحية خطيرة.
• لحسن الحظ، بالرغم من وجود أسباب عديدة للألم في البطن، إلا أن معظمها ليست مقلقة ويمكن علاجها في المنزل باستخدام مسكنات خفيفة أو عبر بعض العلاجات المنزلية.

للمزيد من المعلومات، نوصي بزيارة المقال التالي:

ألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع وعلاجه

هناك أسباب متعددة تتسبب في الشعور بألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع، والتي تتفاوت في درجة خطورتها. تشمل الأسباب التي قد تظهر فجأة ما يلي:

1. تضخم الطحال

• يعد تضخم الطحال من أبرز المشاكل الصحية التي قد تصيبه، والتي قد تكون ناجمة عن عدة عوامل مثل العدوى الطفيلية، البكتيرية أو الفيروسية.
• توجد أيضًا حالات مثل سرطان الدم أو اللمفوما، بالإضافة إلى أمراض أخرى كالتهاب الكبد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
• مما يشعر به المريض عند الإصابة بتضخم الطحال هو الألم في الجانب الأيسر من البطن، وقد يمتد إلى الكتف الأيسر، مع شعور بالشبع وصعوبة تناول كميات كبيرة من الطعام.

2. النوبة القلبية

• على الرغم من أن القلب موجود في منطقة الصدر، إلا أن الألم الناجم عن نوبة قلبية قد ينتشر إلى منطقة البطن.
• بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من غثيان، شعور بالحرقة في المعدة، وعسر الهضم. كما قد يكون مصاحبًا بألم في الذراعين والصدر، وينتشر إلى الفك والرقبة والظهر.
• تعتبر هذه الأعراض خطيرة ولذا يتوجب مراجعة الطبيب فورًا، حيث تمثل النوبة القلبية حالة طبية حرجة قد تؤدي إلى الوفاة.
• العلاج الوحيد للنوبة القلبية يتطلب الرعاية الطبية في المستشفى ويشمل الأدوية أو العمليات الجراحية حسب توجيهات الطبيب المختص.

اقرأ أيضًا:

أسباب الألم غير المفاجئ في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع

إلى جانب الأسباب المفاجئة، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تسبب الألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع:

1. الذبحة الصدرية

تنجم هذه الحالة عن نقص الأوكسجين المتجه إلى القلب، مما يسبب ألمًا شديدًا، وصعوبة في التنفس، وغثيان، بالإضافة إلى شعور بالدوار والإرهاق.

2. التهاب التامور

التهاب التامور، وهو الغشاء الذي يحيط بالقلب، يتسبب في ألم في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر، بما يزداد بشكل خاص عند التنفس، ويؤدي أيضًا إلى شعور بالتعب.

3. الغازات

احتباس الغازات في الأمعاء يعد من الأسباب الشائعة للحصول على مغص وآلام وانتفاخ في البطن.

4. الإمساك

الإمساك هو الحالة التي يشكو فيها الشخص من تكرار منخفض لحركة الأمعاء، مما يؤدي إلى صعوبة في عملية الإخراج.

5. حرقة المعدة

تحدث نتيجة ارتجاع حمض المعدة إلى المريء مما يسبب ألمًا في منطقة البطن.

6. قرحة المعدة

تتسبب قرحة المعدة في ألم شديد بعد تناول الطعام أو الاستلقاء.

7. القولون العصبي

القولون العصبي هو اضطراب مزمن يسبب مجموعة من الأعراض مثل الإسهال، الإمساك، التقلصات، والانتفاخ.

8. أمراض التهاب القولون

تشمل هذه الأمراض داء كرون والتهاب القولون التقرحي التي تسبب آلاماً حادة.

9. التهاب البنكرياس

يظهر الألم في منطقة البطن وقد يمتد إلى الظهر، ويزداد بعد تناول الطعام، مصحوبًا بالغثيان والقيء وارتفاع درجة الحرارة.

10. التهاب الزائدة الدودية

رغم أن الزائدة الدودية تقع عادة في الجانب الأيمن، قد يشعر البعض بألم في الجانب الأيسر عند التهابها.

للمزيد من المعلومات، اقرأ من هنا:

طرق التشخيص

• بعد مناقشة أسباب الألم في الجانب الأيسر من البطن، من الضروري أيضًا استعراض طرق التشخيص.
• لتحديد سبب الألم، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للمنطقة المؤلمة لمعرفة وجود التهاب.
• إذا كان هناك شك في وجود مشكلة قلبية، قد يطلب الطبيب إجراء تخطيط كهربائي للقلب.
• قد يقوم الطبيب أيضًا بطلب تحاليل دم أو بول للكشف عن أي اضطرابات في الكلى أو البنكرياس، أو تحليل البراز للتحقق من وجود التهاب في المعدة.
• وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لتصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

كيفية علاج الألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع

يتوقف علاج الألم في الجانب الأيسر من البطن تحت الأضلاع على سبب الإصابة. على سبيل المثال:

• في حالات تتعلق بمشاكل القلب، يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا سريعًا.
• إذا كانت المشكلة مرتبطة بالالتهابات، يوصي الطبيب بأخذ مسكنات الألم غير الستيرويدية لتخفيف التورم والألم.
• في حالات أخرى، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى البكتيرية.