تُعتبر المرحلة الأخيرة من الولادة من أكثر اللحظات تحديًا بالنسبة للمرأة الحامل. ورغم سعادة الأم وترقبها لمولودها، إلا أن تفكيرها في لحظة الولادة قد يثير شعورًا بالخوف والقلق. لذلك، تسعى العديد من النساء إلى معرفة وسائل تسهيل عملية الولادة. في هذا المقال، سنتناول طرق تسريع الولادة في بداية الشهر التاسع لتيسير الولادة وفتح الرحم.
يُعتبر موعد الولادة الذي يحدده الطبيب مجرد تقدير قد يكون صحيحًا أو غير دقيق. ومع ذلك، يُفضل أن تترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي لضمان ولادة جنين مكتمل ومعافى. هناك عدة طرق طبيعية يمكن للمرأة اتباعها لتسهيل عملية الولادة، بشرط أن يتم استشارة الطبيب قبل تطبيقها. ومن بين هذه الطرق ما يلي:
إن دخول النساء الحوامل في حالة من التوتر عند بدء المخاض قد يزيد من معاناتهن بالألم. يمكن تخفيف هذا القلق والألم من خلال أخذ حمام مائي دافئ يساعد على استرخاء الجسم. وإذا كان بالإمكان، يُفضل الاستحمام في حوض مزود بنفاثات ماء، فحركة الماء يمكن أن تخفف من ألم انقباضات المخاض.
تساعد التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي، على تحسين الحالة العامة للمرأة وتقليل مستويات التوتر أثناء الحمل ومع بداية الولادة. يُشير البحث إلى أن ممارسة المشي بانتظام يمكن أن يقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالحمل، مثل سكري الحمل وقصور المشيمة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.
ينبغي على الحامل المحافظة على رطوبة جسمها من خلال تناول كميات كافية من الماء، إذ يساعد الماء على تعزيز قدرة المرأة على التحمل والدفع أثناء الولادة. شرب الماء عند بدء انقباضات المخاض يمكن أن يقلل من الحاجة إلى السوائل الوريدية في المستشفى، كما أن استخدام الكمادات الباردة يساهم في تهدئة السيدة الحامل ويمنحها شعورًا بالاسترخاء.
قد تستغرق عملية الولادة وقتًا طويلاً، خاصةً إذا كانت هذه هي الولادة الأولى للمرأة، حيث يمكن أن تمتد لفترات تتراوح بين 12 إلى 15 ساعة. لذا، يجب على الأم الانخراط في أنشطة تساعدها على تشتيت انتباهها وتهدئة أعصابها، مثل الاستحمام أو الاستماع إلى الموسيقى، مما يساعد في تسريع عملية الولادة.
يمكن أن تُسهم وضعية الوقوف أثناء عملية الولادة في تيسير تدفق الجاذبية الأرضية، مما يساعد الجنين على اتخاذ الوضعية المناسبة له، وبالتالي تكون هذه الوضعية مفيدة للأم والجنين. هناك أيضًا وضعيات أخرى، مثل الركوع أو القرفصاء، التي تُعتبر مناسبة لتيسير الولادة، حيث تساهم حركة الجسم في تسهيل مرور رأس الجنين عبر قناة الولادة.
قد يقوم الطبيب المشرف على حالة المرأة والطاقم الطبي بإجراء بعض التدخلات الطبية لتيسير عملية الولادة، ومن هذه الإجراءات:
يتم تمزيق الكيس الأمنيوسي، المعروف بكيس الماء، عبر إجراء ثقب صغير في الكيس باستخدام أداة بلاستيكية من قبل الطبيب، مما يؤدي إلى تدفق سائل دافئ من الجسم. ينبغي على الطبيب فحص السائل لتأكيد خلوه من أي آثار للبراز، ويجب مراقبة نبضات قلب الجنين قبل وبعد هذا الإجراء.
توجد عدة أساليب لتليين وتوسيع عنق الرحم تحضيرًا للولادة، منها استخدام البروستاغلاندين الاصطناعي، والذي عادة ما يُستخدم على شكل تحاميل مهبلية. بعد استخدامه، تُراقب انقباضات الرحم ونبضات قلب الجنين. يُمكن أيضًا إجراء قسطرة بالون، حيث يتم إدخال أنبوب صغير متصل ببالون قابل للنفخ إلى عنق الرحم، مما يساعد على تليين العنق وتوسيع فتحة الرحم.
توجد مجموعة متنوعة من التدابير والإجراءات التي يمكن أن تساهم في توسيع الرحم وتيسير الولادة، مما يساعد الحامل على التغلب على آلام الولادة والقلق المصاحب للعملية.
أحدث التعليقات